الجيش الصومالي يتصدى لهجوم شنته حركة الشباب الإرهابية في إقليم بكول

أفراد من الجيش الصومالى

أعلن الجيش الصومالي عن تصدي قواته، لهجوم شنته عناصر ميليشيا الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة على منطقة "واجد" بإقليم بكول بولاية جنوب الغرب الإقليمية.

وقال ضباط بالجيش، إنهم اعترضوا محاولة العناصر الإرهابية الثلاثاء، في محاولة هجومية، منوهين إلى حدوث خسائر فادحة في صفوف الميليشيا المسلحة، بحسب وكالة الأنباء الصومالية.

وأعلن الجيش الصومالي، السبت الماضي، عن تدمير أحد المعاقل التي تستخدمها مليشيات حركة الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي السفلى بولاية جنوب الغرب الإقليمية، جنوبي البلاد.

وقال قائد الفرقة 64 بالجيش الصومالي "إن العملية العسكرية حققت الهدف المنشود، حيث تمكنت القوات الوطنية من تدمير أحد المعاقل الذي كانت المليشيات الإرهابية تستخدمه من أجل إلحاق الأذي ضد الرعاة والمزارعين المحليين".

وأوضح القائد العسكري، أن الجيش نفذ أيضا عملية إزالة الألغام الأرضية التي زرعتها العناصر المتطرفة على طول الطريق بين منطقتي "ولنوين" و"ورمحن" بمحافظة شبيلي السفلى.

 

معارك متفرقة

وتدور معارك متفرقة بين الجيش الصومالي وعناصر حركة الشباب الإرهابية بين الحين والآخر في العديد من المناطق، منذ تم طرد الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو عام 2011م.

وأعلن الجيش الصومالي، في فبراير الماضي، عن استعادة قواته السيطرة على كل من قرى بولو أروندي، وملبلي، وسيغالي، وبوسلي، وداود، وبيرها باي.

وقامت قوات الجيش الصومالي خلال العملية بتدمير منشآت، بما في ذلك محكمة السلام التابعة لمليشيات الشباب الإرهابية في محافظة شبيلي السفلى، فيما قدمت المساعدة للفلاحين الذين تم نهب مزارعهم وإحراق بعضها من قبل الميليشيا المسلحة.

 

أزمات متعددة

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهو بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تُجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

 

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية