تعرضت المنشآت الصحية الأوكرانية إلى 64 هجوما منذ بدء الغزو الروسي قبل نحو شهر. بحسب منظمة الصحة العالمية 

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الخميس، إن هذه الهجمات، التي تعادل بين اثنين إلى ثلاثة يوميا، تسببت في مقتل 15 شخصا وإصابة 37 آخرين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في أوكرانيا، يارنو هابيخت: "الهجمات على مؤسسات الرعاية الصحية هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، ولكنها تكتيك شائع للحرب بشكل مثير للقلق، فهي تدمر البنية التحتية الحيوية، ولكن الأسوأ من ذلك، أنها تدمر الأمل".

وبعد شهر من الحرب في أوكرانيا، قال مكتب أوروبا التابع لمنظمة الصحة العالمية ومقره كوبنهاجن، إن الوصول إلى الخدمات الصحية مقيد بشدة، وإن الحاجة إلى علاج الصدمات والأمراض المزمنة، كبيرة.

وتابع أن البنية التحتية الصحية المدمرة وسلاسل الإمداد الطبية المعطلة تشكل تهديدا خطيرا لملايين الأشخاص، مضيفا أنه يعتقد أن هناك صيدلية تغلق في أوكرانيا كل ثانية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، نزح ما يقرب من 7 ملايين شخص داخل أوكرانيا، ويقترب عدد الذين فروا إلى الدول المجاورة بسرعة من حاجز الـ 4 ملايين، كما نزح العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية أنفسهم أو أصبحوا غير قادرين على العمل.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.