أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئناف النظر في جميع الالتماسات المرفوعة ضد موسكو، الملزمة بالامتثال للاتفاقية الأوروبية حتى 16 سبتمبر 2022، وذلك بعد أن علقت ذلك الأسبوع الماضي. وفق فرانس برس.

في 16 مارس، تم استبعاد روسيا التي قامت بالهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير، من مجلس أوروبا الذي تعتبر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ذراعه القضائية.

وأعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في بيان "تم رفع تعليق النظر في جميع الطلبات المرفوعة ضد روسيا الاتحادية عقب القرار الصادر في 16مارس 2022، بشكل فوري".

ونتيجة لذلك "يبقى من اختصاص المحكمة النظر في الطلبات المرفوعة ضد روسيا الاتحادية المتعلقة بالأعمال والإهمالات التي من المحتمل أن تشكل انتهاكًا للاتفاقية الأوروبية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي ستستمر حتى 16 سبتمبر 2022، بحسب البيان.

وأوضحت المحكمة أنه حتى هذا التاريخ، ستتوقف روسيا الاتحادية عن كونها "عضوا في الاتفاقية"، ويمكن تقديم الطلبات بعد هذا التاريخ شرط أن تكون مرتبطة بوقائع جرت قبل 16 سبتمبر. وهكذا ستواصل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان البت في القضايا المتعلقة بروسيا والتي جرت قبل هذا التاريخ في الأشهر المقبلة.

وذكرت لجنة وزراء المجلس في بيانها الأخير الصادر مساء الأربعاء أنها "ستواصل مراقبة تنفيذ الأحكام والتسويات الودية".

ودعت اللجنة موسكو إلى الوفاء بجميع التزاماتها المالية حتى 16 مارس تجاه مجلس أوروبا مشيرة إلى أن روسيا ملزمة بتسديد جميع المتأخرات المتراكمة حتى هذا التاريخ.

دفعت موسكو حوالي 7% من الميزانية السنوية للمجلس البالغة حوالى 500 مليون يورو (549 مليون دولار).

عملية عسكرية

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.