غوتيريش: نصف البشرية في خطر بسبب التغيرات المناخية

غوتيريش: نصف البشرية في خطر بسبب التغيرات المناخية

أدت زيادة شدة وتواتر الظواهر الجوية المتطرفة مع استمرار الاحترار العالمي، إلى وقوع نصف البشرية بالفعل في منطقة الخطر، وفقاً لبيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية.

وأكد البيان الذي نشره الموقع الرسمي لأخبار "الأمم المتحدة"، أنه لهذا السبب نحتاج إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة، مما يعني تقليل الانبعاثات العالمية بنسبة 45% بحلول عام 2030 للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.

وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة تتصدر العمل لتوفير أنظمة الإنذار المبكر بالطقس في جميع أنحاء العالم في غضون خمس سنوات، للحماية من أضرار تغير المناخ من صنع الإنسان، استناداً إلى معلومات وبيانات الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ حول المعاناة التي يسببها هذا بالفعل.

وأضاف غوتيريش: "إذا التزمنا بالالتزامات التي تعهدت بها الدول في هذا الشأن، فمن المتوقع أن تزداد هذه الانبعاثات بنسبة 14% تقريبًا خلال هذا العقد"، مؤكدا: "يجب أن يتحرر العالم من اعتماده على الوقود الأحفوري، وخاصة الفحم، في الوقت نفسه، نحن بحاجة إلى الاستثمار في كل من تدابير التكيف والمرونة، على وجه الخصوص، نحتاج إلى معلومات تسمح لنا بالتنبؤ بالعواصف وموجات الحرارة والفيضانات والجفاف".

ولا يزال ثلث سكان العالم، لا سيما في أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية، لا يستفيدون من نظم الإنذار المبكر، بل إن الأمر أسوأ في إفريقيا.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه هذا الوضع غير مقبول، خاصة أن آثار تغير المناخ ستزداد سوءًا، مؤكداً، أهمية التنبيه والعمل بسرعة لإنقاذ الأرواح.

وأعلن غوتيريش أن الأمم المتحدة ستتصدر إجراءات جديدة لضمان حماية كل شخص على وجه الأرض في غضون خمس سنوات بواسطة أنظمة الإنذار المبكر.

وطلب غوتيريش من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية قيادة هذا الجهد وتقديم خطة عمل إلى مؤتمر الأمم المتحدة المقبل لتغير المناخ، الذي سيعقد في مصر في وقت لاحق من هذا العام، مؤكدا أن تعزيز قدرات التنبؤ يعني مساعدة الجميع على تطوير قدرتهم على العمل.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية