ارتفاع سعر الخبز في السودان بنسبة 1000% خلال عامين

ارتفاع سعر الخبز في السودان بنسبة 1000% خلال عامين
السودان

ارتفع سعر متوسط ​​سلة الغذاء في السودان بنسبة 700% خلال العامين الماضيين، حيث قفز سعر رغيف الخبز الصغير من 5 جنيهات (نحو 1 سنت دولار أمريكي) إلى ما يقرب من 50 جنيهاً سودانياً (10 سنتات)، وفقا لمنظمة "إنقاذ الطفولة".

ويعد الخبز من الأغذية الأساسية في السودان، لا سيما في المناطق الحضرية المأهولة بالسكان، ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع أسعار القمح إلى زيادة الطلب على الأغذية الأساسية الأخرى التي يتم استهلاكها في المناطق الريفية، مثل الذرة الرفيعة، مما يؤدي أيضًا إلى ارتفاع هذه الأسعار.

ونتيجة لذلك، تخشى منظمة "إنقاذ الطفولة" من أن التأثير النهائي لارتفاع الأسعار سيكون على أفقر الأسر والأقل استعدادًا للتكيف.

ويبدو أن أكثر من 80% من واردات السودان من القمح معرضة للخطر نتيجة للصراع في أوكرانيا، ما أدى بدوره إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية المتردية بالفعل.

وأدى القتال والعقوبات إلى تعطيل شحنات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، والتي تمثل أكثر من 80% و7% من إمدادات القمح في السودان على التوالي، وأدت المخاوف بشأن تعطل خطوط الإمداد بالفعل إلى ارتفاع الأسعار العالمية للقمح بأكثر من 50%، وتحذر منظمة إنقاذ الطفولة من أن هذا قد يكون له تأثير مدمر على بعض الأطفال الأكثر ضعفًا في العالم.

ويقع السودان بالفعل في قبضة أزمة اقتصادية طويلة الأمد، أدت إلى ارتفاع التضخم إلى واحد من أعلى المستويات في العالم.

وقدر الشركاء الإنسانيون العام الماضي أن نحو 14.3 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، لكن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يخشى أن يؤدي التخفيض الأخير لقيمة الجنيه السوداني وكذلك الحرب في أوكرانيا إلى دفع هذا العدد إلى 20 مليونًا، (نصف عدد السودانيين).

وتضيف أزمة القمح ضغوطًا إضافية على السكان، الذين عانوا أيضًا من انخفاض كبير في الإنتاج المحلي، حيث انخفض الإنتاج الزراعي لهذا العام في السودان بنسبة 19% عن المتوسط، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أزمة المناخ التي أثرت على مساحات شاسعة من شرق إفريقيا، مع استمرار موسم الجفاف الممتد في تدمير المحاصيل.

وقال كبير مسؤولي العمليات في منظمة إنقاذ الطفولة، ديفيد رايت، الذي زار منطقة دارفور في السودان هذا الأسبوع: "خلال زيارتي لمخيمات النازحين في كريندينغ في غرب دارفور، سمعنا مباشرة من الأطفال والأسر الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية والصراع المستمر ودورات النزوح، ونشعر بالقلق إزاء تأثير أزمة الغذاء الوشيكة على هؤلاء".

وأضاف: "لكل طفل الحق في أن يأكل وينمو بطريقة صحية، ومع ذلك، وبسبب الأزمات المتعددة التي مر بها السودان في السنوات الماضية، بما في ذلك الصراع وارتفاع التضخم وتغير المناخ، فإن ما يقرب من ربع السكان يواجهون الجوع، وتضيف الحرب في أوكرانيا الآن مزيدًا من الضغط على الوضع المتقلب بالفعل في البلاد".

وتابع: "في هذه الحالة، لا يمكننا النظر إلى المشكلة فحسب، بل نحتاج إلى معالجتها وإيجاد الحلول، هناك بعض القضايا العالمية التي لا يمكننا تغييرها على الفور، لكن يمكننا مساعدة أطفال السودان الآن".


 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية