أوروبا تدعو لإعادة تقييم مخطط "جواز السفر الذهبي" لمواطني روسيا وبيلاروسيا

أوروبا تدعو لإعادة تقييم مخطط "جواز السفر الذهبي" لمواطني روسيا وبيلاروسيا
المفوضية الأوروبية

حثت المفوضية الأوروبية، اليوم الاثنين، الدول الأعضاء على تقييم ما إذا كان ينبغي سحب الجنسية الممنوحة بموجب مخطط "جواز السفر الذهبي" للمواطنين الروس أو البيلاروسيين المدرجين في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي المرتبطة بالحرب في أوكرانيا. 

وذكرت المفوضية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن بعض المواطنين الروس أو البيلاروسيين الذين يخضعون لعقوبات أو يدعمون الحرب في أوكرانيا بشكل كبير قد يكونون حصلوا على جنسية الاتحاد الأوروبي أو امتياز الوصول إلى أراضيه، بما في ذلك السفر بحرية في منطقة شنجن الأوروبية، بموجب هذه المخططات.

وأكد البيان ضرورة سحب تصاريح الإقامة الممنوحة بموجب مخطط إقامة المستثمر للمواطنين الروس أو البيلاروس الخاضعين للعقوبات فورًا، بعد التقييم الفردي ووفقًا لمبدأ التناسب والحقوق الأساسية والقانون الوطني للدول الأعضاء.. كما يجب أن تنطبق هذه الإجراءات على المواطنين الروس أو البيلاروس الذين يدعمون بشكل كبير الحرب في أوكرانيا.

 

قيم أوروبية

وقال مفوض العدل والمستهلكين ديدييه رايندرز: القيم الأوروبية ليست للبيع، نحن نعتبر أن بيع الجنسية من خلال جوازات السفر الذهبية غير قانوني بموجب قانون الاتحاد الأوروبي ويشكل مخاطر جسيمة على أمننا.. كما أنه يفتح الباب أمام الفساد وغسل الأموال والتهرب الضريبي. 

وأضاف: ويجب على جميع الدول الأعضاء المعنية إنهاء برامج مواطنة المستثمرين على الفور.. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي عليهم تقييم ما إذا كان ينبغي عليهم إلغاء أي "جوازات سفر ذهبية" مُنحت بالفعل للأفراد الخاضعين للعقوبات وغيرهم ممن يدعمون حرب بوتين بشكل كبير.

بدورها، قالت مفوضة الشؤون الداخلية إيلفا جوهانسون، إن حق السفر بحرية داخل منطقة شنجن هو من بين أعظم أصولنا.. نحن بحاجة إلى فحوصات قوية للتأكد من عدم إساءة استخدام هذا الحق.. ويجب إلغاء تصاريح الإقامة الذهبية الصادرة للروس والبيلاروس الخاضعين لعقوبات الاتحاد الأوروبي، والآن أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان عدم تمكن الروس والبيلاروس الخاضعين للعقوبات وأولئك الذين يدعمون حرب عدوان بوتين من شق طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي.

 

بداية الأزمة

بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضي، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً في ظل الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة وانتشار تداعياتها على مستوى العالم.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش أجواءً أكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق، وفي المقابل ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية