تقرير: المستوطنون كثفوا عدوانهم على الفلسطينيين وأرضهم العام الماضي

تقرير: المستوطنون كثفوا عدوانهم على الفلسطينيين وأرضهم العام الماضي
مستوطنون اسرائيليون

قال المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية “مدار” إن المستوطنين الإسرائيليين كثفوا من أساليبهم خلال عام 2021 في توسيع نشاطهم الاستيطاني، واعتداءاتهم على الأرض والمواطنين الفلسطينيين.

جاء ذلك خلال إطلاق المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية (مدار) تقريره الإستراتيجي السنوي "المشهد الإسرائيلي 2021"، والذي أعده مجموعة من الباحثين المتخصصين، خلال مؤتمر عقد الاثنين، في مقره بمدينة رام الله بحسب صحيفة القدس.

وأوضح التقرير أن الطرق التي اتبعها المستوطنون شملت: محاولات المجالس الإقليمية للمستوطنات والجمعيات الاستيطانية الفاعلة في مجال التوسع الاستيطاني إقامة بؤر جديدة للحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية الرسمية، ونشاط رعوي للمستوطنين، وصدامات متكررة بين المستوطنين وأجهزة الأمن الإسرائيلية للتوسع الاستيطاني، واستمرار حملات الانتقام التي يشنها المستوطنون على القرى الفلسطينية، واعتراضهم المستمر لمركبات الفلسطينيين والاعتداء عليها.

وذكر أنه منذ وصول إدارة ترامب للبيت الأبيض عام 2016، تعززت المشاريع الاستيطانية خاصة في المناطق المصنفة (ج) والقدس، مشيراً إلى أنه في نهاية عام 2021، وصلت نسبة المستوطنين في الضفة الغربية إلى نحو 14.4% من مجمل سكان الضفة الغربية، ونحو 5% من مجمـل عدد الإسرائيليين.

وحـول عـدد المستوطنين، أشار التقرير إلى أن التقديرات ترجح أن عددهم في الضفة الغربية وصل في نهاية عام 2021 إلى نحو 460 ألفا، يضـاف إليهم نـحو 375 ألفا داخل حدود القدس الشرقية، فيما يتوزع المستوطنون في الضفة الغربية على نحو 132 مستوطنة، و140 بؤرة استيطانية.

ونوّه التقرير في تحليله للمشهد الإسرائيلي عام 2021، إلى أهمية التقارير الدولية التي تربط بين إسرائيل والفصل العنصري، وتعتبرها دولة “أبرتهايد”، مركزاً على تزايد عدد المستوطنات.

وسلط الضوء على سبعة محاور أساسية، هي: محور إسرائيل والمسألة الفلسطينية، والمحور السياسي الحزبي الداخلي، ومحور العلاقات الخارجية، والمحور الأمني العسكري، والمحور الاقتصادي، والمحور الاجتماعي، وأخيراً محور الفلسطينيين في إسرائيل. 

وتحدث التقرير عن تعاظم دور المستوطنين وتياراتهم السياسية في فرض أجنداتهم تحديدا فيما يتعلق بالقدس، وتطرق إلى الحدث الأبرز فيما يخص المعتقلات الإسرائيلية وقضية الأسرى، الذي تمثل بتمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من معتقل جلبوع في شهر سبتمبر العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال عام 2021 نحـو 8000 فلسطيني، بينهم أكثـر مـن 1300 قاصر وطفل، و184 امرأة، بينما أصدرت 1595 أمـر اعتقال إداري، وقد بلغ عدد الأسرى حـتـى نهايـة شهر ديسمبر من العام نفسه قرابة 4600 أسير، منهـم 34 أسيرة (بينهن فتاة قاصر)، وأكثر من 160 طفلا، وأكثـر مـن 500 معتقـل إداري، فيما وصـل عـدد القتلى من الأسـرى إلى 227 قتيلاً.

ويصدر تقرير “مدار” بشكل سنوي ليرصد ويحلل أهم المستجدات والتطورات التي شهدتها الساحة الإسرائيلية خلال العام الماضي، ويحاول استشرافَ وجهة التطورات في الفترة المقبلة، خاصة من جهة تأثيرها على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني.

 

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية