الأمم المتحدة: الصومال من أكثر البلدان تضرراً بالألغام الأرضية

الأمم المتحدة: الصومال من أكثر البلدان تضرراً بالألغام الأرضية

تعد الصومال واحدة من أكثر البلدان تضرراً من الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة الأخرى، حيث يستمر المدنيون في تكبد خسائر كبيرة، بينما يتطلعون إلى التعافي وإعادة البناء بعد عقود من الصراع، بحسب دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS).

 

ووفقاً لبيان نشرته دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، اليوم الأربعاء، اقترب مشروع تطهير منطقتين – داباد وجالدوجوب – من الألغام الأرضية في جالمادوغ وبونتلاند، في شمال الصومال، من نهايته هذا الشهر، تاركاً ملايين الأمتار المربعة من الأراضي الخالية من الألغام، آمنة للاستخدام من قبل السكان المحليين.

 

وتم المشروع بتمويل من الاتحاد الأوروبي (EU)، ونفذته (UNMAS) بدعم من HALO Trust الإنجليزية، اعتباراً من أكتوبر 2020 حتى ديسمبر 2021.

 

وقال مدير عام وكالة إدارة المتفجرات الصومالية (سيما) ضاهر عبدالرحمن عبدالله: “تم تقليل خطر المتفجرات في هذه المواقع بشكل منهجي لتمكين الاستخدام الآمن لموارد الأراضي التي سبق حظرها بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع توفير فرص العمل للشباب المحليين”.

 

وأضاف عبدالله: “إجمالاً، أكثر من نصف مليون متر مربع من الأراضي التي تحتوي على حقول ألغام وثلاثة ملايين متر مربع إضافية من الأراضي المستخدمة سابقاً كمناطق معارك أصبحت آمنة للسكان المحليين”.

 

وتابع: “قدم المشروع فرص عمل لأكثر من 113 من أفراد المجتمع المحلي، ما أدى إلى توفير مصدر جديد للدخل لأسرهم، كما ساعد في تقليل نزوع الشباب والشابات المحليين إلى الانخراط في أنشطة قد تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن”.

 

وقال مدير البرنامج الإقليمي لبعثة الاتحاد الأوروبي، ستيفن دي فريندت: “يمكن لأهالي هذه المناطق الآن أن يأملوا في مستقبل أفضل، لعودة أطفالهم بأمان من المدرسة، وترعى مواشيهم بحرية، وبدء أعمالهم التجارية مرة أخرى، واستعادة التجارة التي كانت تعج بالنشاط فيما مضى بين القرى.. الإحساس بالحياة الطبيعية يمكن أن يعود مع الفرص الاقتصادية والأنشطة اليومية التي يوفرها انخفاض التعرض لانعدام الأمن”.

 

وفي الوقت نفسه، تم تزويد المجتمعات التي تعيش في داباد وجالدوجوب بالتوعية بمخاطر الذخائر المتفجرة لتعزيز وعيهم بالسلامة، حيث تم تعليم أكثر من 12 ألف فرد حول هذا الموضوع، كما تم توزيع 650 جهازاً حديثاً للتوعية بالمخاطر مع رسائل توعية في المجتمعين.

 

ومُنحت الصومال تمديداً لالتزاماتها بالوفاء بالموعد النهائي الحالي للتنفيذ المنصوص عليه في المادة 5 من اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد (APMBC)، وهي خطوة رئيسية في طريق البلاد لتصبح خالية من الألغام، بناء على طلب الصومال خلال مشاركتها في الاجتماع التاسع عشر للدول الأطراف في APMBC، الذي انعقد في لاهاي بهولندا، وتم منحها تمديداً حتى 1 أكتوبر 2027.

 

وسيتيح الموعد النهائي الجديد للصومال وشركائها في الإجراءات المتعلقة بالألغام فرصاً كافية لتعبئة الموارد، وإجراء مسح أشمل وأشمل للتلوث بخطر المتفجرات في جميع أنحاء البلد، ووضع خريطة طريق مفصلة وتوسيع الأنشطة التنفيذية لضمان الامتثال في الوقت المناسب مع التزامات إزالة الألغام.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية