مفوضية اللاجئين تحذر من آثار مدمرة للفيضانات في جنوب السودان

مفوضية اللاجئين تحذر من آثار مدمرة للفيضانات في جنوب السودان
فيضانات في جنوب السودان

حذرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، من آثار مدمرة للفيضانات في جنوب السودان، يمكن أن تتفاقم مع اقتراب موسم الأمطار الجديد، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الفئات السكانية الضعيفة بالفعل من أسوأ آثارها.

وذكر المستشار الخاص المعني بالعمل المناخي للمفوض السامي لشؤون اللاجئين أندرو هاربر -في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الثلاثاء- أن جنوب السودان كان قد شهد أسوأ فيضانات على الإطلاق في عام 2021 حيث تأثر أكثر من 835 ألف شخص.

وأضاف أن هطول الأمطار بشكل قياسي في السنوات الثلاث الماضية وفيضان الأنهار، أدى إلى غمر آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية في 8 ولايات، ومنع السكان من الزراعة، كما يعتقد نفوق ما يقرب من 800 ألف رأس من الماشية.

انعدام الأمن الغذائي

وأشار “هاربر"، إلى أن ذلك أدى إلى القضاء على زراعة الكفاف التي تعتمد عليها معظم المجتمعات للبقاء على قيد الحياة، وزاد من انعدام الأمن الغذائي بشكل كبير، مؤكدًا أن 33 مقاطعة قد تأثرت بشدة بمياه الفيضانات التي لم تنحسر بشكل ملحوظ منذ الموسم المطير الأخير.

وأوضح المسؤول الأممي أن الآثار قاسية بشكل خاص في ولايات جونقلي والوحدة وأعالي النيل، حيث نزح آلاف الأشخاص، وتقطعت السبل بآخرين، محذرًا من أن مثل هذه الأحداث المناخية ستزداد سوءًا في المستقبل، حيث تصبح الظواهر المتطرفة هي القاعدة وليس الاستثناء.

وأكد "هاربر"، أن الوصول إلى السكان الأكثر ضعفا هو عقبة رئيسية أمام الإغاثة الإنسانية وذلك بسبب البنية التحتية الضعيفة أو المعدومة للطرق، والتي تجعل من الصعب إيصال الدعم الخارجي إلى المواقع البعيدة.

وشدد مسؤول مفوضية اللاجئين على أنه إذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن لمساعدة شعب جنوب السودان، فإن التكلفة ستكون باهظة مع عواقب بشرية مدمرة.

حلقة نار

ويشكل جنوب السودان جزءًا من "حلقة النار" التي تحيط بالعالم، حيث أدى تأثير أزمة المناخ والصراع المستمر إلى نزوح واسع النطاق، وخسائر في سبل العيش، وتدمير الأراضي الصالحة للزراعة والمحاصيل، فضلاً عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما يهدد بقاء المجتمعات التي تعيش في بعض المناطق الأكثر عزلة في ولايات جونقلي والبحيرات والوحدة وواراب.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية