بنغلاديش: 90% من الأطفال يتعرضون لتأديب عنيف في منازلهم بانتظام

بنغلاديش: 90% من الأطفال يتعرضون لتأديب عنيف في منازلهم بانتظام

يتعرض تسعة من كل عشرة أطفال -يمثلون 45 مليون فتى وفتاة- دون سن 14 عامًا، لتأديب عنيف في منازلهم بانتظام في بنغلاديش، فيما تتزوج أكثر من نصف الفتيات، قبل بلوغهن سن الثامنة عشرة. 

ولا يزال الاعتداء الجنسي وعمالة الأطفال والعقاب النفسي منتشرًا في بنغلاديش، مما يعرض ملايين الأطفال لخطر الأذى كل يوم، حيث يعيش ملايين الأطفال في الشوارع أو خارج المدرسة أو محاصرين في عمالة الأطفال الخطرة، ولتحديد هؤلاء الأطفال وحمايتهم من الأذى وسوء المعاملة، فإن وجود قوة عاملة في الخدمة الاجتماعية جيدة التخطيط والتدريب والدعم أمر بالغ الأهمية، وفقا لتقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".

وللاستجابة بشكل مناسب لاحتياجات الأطفال الضعفاء، هناك حاجة إلى أكثر من 100 ألف "عامل اجتماعي"، ولكن لا يوجد حاليًا سوى 3 آلاف "عامل اجتماعي" في بنغلاديش.

وتقوم حكومة بنغلاديش، بقيادة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، بتنفيذ شبكات أمان اجتماعي تركز على الأشخاص المستضعفين، وتقوم وزارة الرعاية الاجتماعية بتوزيع أنواع مختلفة من البدلات لكبار السن والأرامل والنساء المعوزات والمهجورات والأشخاص ذوي الإعاقة ضمن برامج شبكات الأمان الاجتماعي، كما توفر المأوى للأيتام والأطفال الضعفاء في "دور الأطفال" ومراكز الإيواء.

يقول وزير الرعاية الاجتماعية في بنغلاديش، نور الزمان أحمد: "آمل أن يعمل الأخصائيون الاجتماعيون في جميع أنحاء البلاد من أجل تحسين حياة عامة الناس".

ولتعزيز الدور الحاسم للأخصائيين الاجتماعيين في حماية الأطفال والنساء، تعاونت اليونيسف مع إدارة الخدمات الاجتماعية (DSS)، تحت إشراف وزارة الرعاية الاجتماعية لإطلاق حملة لمدة عام تدعو إلى زيادة الاستثمار في القوى العاملة في الخدمة الاجتماعية.

يقول ممثل اليونيسف في بنغلاديش، شيلدون يت: "الأخصائيون الاجتماعيون المدربون مهنياً هم في صميم كل نظام لحماية الطفل يعمل بشكل جيد ويصل إلى كل طفل بحاجة إلى الحماية، يجب أن ندرك أهمية عملهم، ويجب أن نستثمر فيهم".

وبالفعل، يقوم الأخصائيون الاجتماعيون المتفانون بموجب نظام دعم القرار، بدعم من اليونيسف والاتحاد الأوروبي (EU)، بحماية الأطفال في المجتمعات الحضرية والريفية.

ووصل هؤلاء الأخصائيون الاجتماعيون إلى أكثر من 200 ألف طفل في عام 2021، وقدموا لهم الدعم النفسي والاجتماعي ومتابعة إدارة الحالات وخدمات الإحالة.

ومنذ أبريل 2020، قاموا أيضًا بتسهيل الإفراج عن أكثر من 5 آلاف طفل من مراكز الاحتجاز -المعروفة باسم مراكز تنمية الطفل- ودعموا هؤلاء الأطفال للم شملهم بعائلاتهم.

وبدعم من اليونيسف، أنشأت إدارة السلامة والأمن خط نجدة الطفل 1098، وهو رقم مجاني على مستوى الدولة.

في عام 2021، استجاب خط المساعدة لمكالمات من أكثر من 120 ألف طفل وأفراد معنيين من الجمهور، وقدم المشورة والإحالات إلى خدمات المساعدة القانونية والمأوى والصحة والتعليم.. وفي ذروة الوباء في عام 2020، استجاب خط نجدة الطفل 1098 لأكثر من 180 ألف مكالمة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية