البنك الدولي يحث على تقديم مزيد من الدعم للفقراء مع ارتفاع أسعار الغذاء

البنك الدولي يحث على تقديم مزيد من الدعم للفقراء مع ارتفاع أسعار الغذاء
البنك الدولي

دعت مسؤولة في البنك الدولي، الخميس، إلى تقديم مزيد من الدعم للفقراء في العالم مع ارتفاع أسعار الغذاء بفعل الصراع في أوكرانيا.

وفاقمت الحرب الروسية الأوكرانية أزمات الغذاء الموجودة أساساً في دول عدة ورفع أسعار منتجات وسلع رئيسية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية في البنك الدولي ماري بانغيستو، على هامش أسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي «إن الأمر لا يتعلق كثيراً بتوافر الغذاء، لأن الإنتاج في هذه اللحظة كافٍ، سواء كنا نتحدث عن القمح أو الأرز أو الذرة، وهي المنتجات الغذائية الرئيسية».

وأشارت إلى أن الأمر يتعلق أكثر بالقدرة على تحمل التكاليف.. بقطع النظر عن ضمان عدم عرقلة تدفق السلع والأسمدة، علينا أن نتأكد من التطرق إلى قدرة المنازل الفقيرة على تحمل تكاليف الغذاء.

ويخشى المراقبون من أن يؤدي نقص الحبوب إلى اندلاع أعمال شغب بسبب الغذاء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتمثّل مصر وتركيا وبنغلادش ونيجيريا، (وهي دول ذات كثافة سكانية عالية)، المستوردين الرئيسيين للحبوب من روسيا وأوكرانيا، وتعتمد مصر ولبنان بنسبة 80% على الحبوب الروسية والأوكرانية التي تشكل أيضاً الجزء الأكبر من الإمدادات للعديد من البلدان الأخرى (كازاخستان، منغوليا، أرمينيا، الصومال، تركيا وغيرها).

وحذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، وهو مركز أبحاث اقتصادي تابع للمنتدى الأممي، في تقرير الأسبوع الماضي من الضرر الاقتصادي الهائل الذي يسببه النزاع الأوكراني في مناطق كثيرة من العالم النامي.

وأكدت بانغيستو ضرورة توسيع البرامج التي تقدم دعماً غذائياً خصوصاً في مواجهة المخاطر المتعلقة بالمناخ أيضاً.

وتابعت: «هذا يعني حقاً مخططات للحماية الاجتماعية في البلدان الأكثر تأثراً بأن تكون قادرة على تقديم الدعم للأسر الفقيرة، وأيضاً للمزارعين للتأكد من إمكان وصولهم إلى الأسمدة والمدخلات ليتمكنوا من الإنتاج في الموسم المقبل».

وأشارت إلى أن «التراجع في إنتاج الغذاء (في الشرق الأوسط) كان قضية متعلقة بالتغير المناخي حتى ما قبل الأزمة».. وحثت الحكومات على التركيز على ممارسات زراعية مستدامة لمعالجة قضية الأمن الغذائي على المدى الطويل.

وكان صندوق النقد الدولي قد ذكر في تقرير نشر الأربعاء إن درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ارتفعت بمقدار 1,5 درجة مئوية منذ تسعينيات القرن الفائت، أي ضعف الارتفاع العالمي.

وبحسب التقرير فإن المنطقة تقف في «الخطوط الأمامية» لأزمة المناخ مع التهديد الذي تشكله على الأمن الغذائي والصحة العامة وزيادة مخاطر الفقر والصراع.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية