الرئيس الإيراني: أوروبا لم تساعد اللاجئين الأفغان.. ونستضيف 4 ملايين لاجئ

الرئيس الإيراني: أوروبا لم تساعد اللاجئين الأفغان.. ونستضيف 4 ملايين لاجئ
لاجئون أفغان

انتقد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السياسات الأوروبية بشأن اللاجئين الأفغان، منوها بأنها لم تقدم أي مساعدة لهم خلافا لمزاعمهم الكثيرة بهذا الشأن، مؤكدا أن بلاده تستضيف حاليا أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني.

وقال رئيسي في تصريح للصحفيين: "رغم أن الأوروبيين كان لهم الكثير من المزاعم تجاه الأفغان، إلا أنهم لم يقدموا أي مساعدة في هذا الصدد، وخلافا لتصريحاتهم فإن هنالك الآن أكثر من 4 ملايين أفغاني ضيوف على إيران". 

وأوضح أن إيران تشعر بالمسؤولية تجاه الأعزاء الأفغان، على النقيض من الأوروبيين الذين يتابعون قضية أفغانستان من أجل أغراضهم ورغباتهم السياسية فقط، وتابع: المهم اليوم في أفغانستان، هو أن تتبلور حكومة شاملة تمثل جميع الفئات والقوميات.

وشدد "رئيسي" على ضرورة الاهتمام "بقضايا الرعايا الأفغان من ناحية التعليم والعمل في محافظة خراسان الرضوية وسائر محافظات البلاد التي يتواجد فيها اللاجئون الأفغان.

وقال: دائرة الرعايا في وزارة الداخلية وإدارات المحافظات كمنظمات مختصة بمتابعة شؤون الرعايا الأفغان ليست كافية، فهؤلاء الأعزاء مسلمون ومتدينون، ويجب علينا أن نعتبر مشاكلهم بمثابة مشاكلنا ونعمل على معالجتها.

مساعدات إنسانية

من ناحية أخرى تعهّد المجتمع الدولي، في ختام مؤتمر للمانحين نظّمته الأمم المتّحدة مؤخرا، بتقديم 2,44 مليار دولار لتأمين مساعدات إنسانية لأفغانستان التي تواجه انهياراً اقتصادياً وأزمة إنسانية خطيرة، في مبلغ يزيد قليلاً على نصف الأموال التي كانت المنظمة الدولية تأمل جمعها لإنهاء دوامة الموت في البلاد.

وكانت الأمم المتحدة تأمل جمع 4,4 مليار دولار خلال هذا الحدث الذي نظّمته عبر الفضاء الافتراضي بالتعاون مع بريطانيا وألمانيا وقطر، ما كان سيعني الحصول على 3 أضعاف المبلغ الذي طلبته العام الماضي، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

تجنب الأسوأ

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن أفغانستان على شفير الانهيار الاقتصادي، مع حاجة أكثر من 24 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية من أجل البقاء.

وأوضح منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث أن الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم أصبحت الآن على شفا الانهيار، فيما يعجز الملايين عن الحصول على عمل والأفغان يقترضون للبقاء على قيد الحياة، مع تخصيص 80% من نفقات الأسرة على الغذاء، كما تعاني البلاد من أسوأ موجة جفاف منذ عقود.

وأثارت حركة طالبان غضبا بعدما أمرت بإغلاق ثانويات البنات، بعد ساعات فقط من السماح لها بإعادة فتح أبوابها للمرة الأولى منذ استيلائها على السلطة.

وقال غريفيث "نأمل أن يتم التخلي عن هذه المواقف في المدى القريب".

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة فيما غادر الالاف هربا من بطش الحركة ونظامها المتشدد إلى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية