مسؤولون إيرانيون يطالبون بعدم استقبال مهاجرين أفغان ومنعهم من العمل والسكن

مسؤولون إيرانيون يطالبون بعدم استقبال مهاجرين أفغان ومنعهم من العمل والسكن
مهاجرين أفغان

 

حذّر مساعد محافظ بوشهر، محمد تقي إيراني، من تأجير المنازل للمهاجرين الأفغان أو توظيفهم في المحافظة.

وقال محمد تقي إيراني: "أنه بعد تسلم حركة طالبان السلطة في أفغانستان، فإن الوجود غير القانوني للرعايا الأفغان في هذه المحافظة يبعث على "القلق". بحسب "إيران إنترناشيونال".

وأوضح إيراني، أن توظيف الرعايا الأفغان للعمل من قبل المواطنين الإيرانيين في بوشهر يعارض القانون، وذلك بسبب "منع وجود الأجانب في مدن عسلويه، وديلم، وكناوه".

تأتي تلك التحذيرات تزامنا مع تصريحات مساعد وزير الداخلية الإيراني، حول منع دخول ألف شخص من الرعايا الأفغان إلى إيران يوميا.

يشار إلى أنه كان قد تم منع المواطنين الأفغان منذ نحو 10 سنوات، من الوجود في عدد من المحافظات والمدن الإيرانية.

وشدد مساعد محافظ بوشهر على أن تأجير المنازل وإعطاء الوظائف للمواطنين الأفغان غير مقبول إطلاقا، وسيتم تغريم المخالفين بغرامات باهظة، داعيا المواطنين الإيرانيين إلى إبلاغ الشرطة عن وجود المهاجرين الأفغان.

وشهدت الأيام الأخيرة انتشار مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر دخولا واسعا للمهاجرين الأفغان إلى إيران، فيما أوضح مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية مجيد مير أحمدي، أن المقطع يتعلق بباكستان ويعود إلى شهر سبتمبر الماضي.

وأضاف مير أحمدي أنه بعد تسلم حركة طالبان السلطة في أفغانستان يتوافد عدد كبير إلى الحدود الإيرانية ولكن يتم منع آلاف منهم يوميا وإعادتهم إلى أفغانستان.

تأتي هذه التصريحات بعدما قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الأسبوع الماضي، إنه "في الأشهر الـ7 الماضية، دخل نحو مليون أفغاني من النساء والأطفال والرجال إلى إيران".

وأكد أن عدد اللاجئين الأفغان في إيران "ارتفع إلى نحو 5 ملايين شخص".

انتقاد السياسات الأوروبية

تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين تأتي خلافا لما صرح به الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي انتقد السياسات الأوروبية بشأن اللاجئين الأفغان، منوها بأنها لم تقدم أي مساعدة لهم خلافا لمزاعمهم الكثيرة بهذا الشأن، مؤكدا أن بلاده تستضيف حاليا أكثر من 4 ملايين لاجئ أفغاني.

وقال رئيسي في تصريح للصحفيين: "رغم أن الأوروبيين كان لهم الكثير من المزاعم تجاه الأفغان، إلا أنهم لم يقدموا أي مساعدة في هذا الصدد، وخلافا لتصريحاتهم فإن هنالك الآن أكثر من 4 ملايين أفغاني ضيوف على إيران". 

وأوضح أن إيران تشعر بالمسؤولية تجاه “الأعزاء الأفغان، على النقيض من الأوروبيين الذين يتابعون قضية أفغانستان من أجل أغراضهم ورغباتهم السياسية فقط”، وتابع: المهم اليوم في أفغانستان، هو أن تتبلور حكومة شاملة تمثل جميع الفئات والقوميات.

وشدد رئيسي على ضرورة الاهتمام "بقضايا الرعايا الأفغان من ناحية التعليم والعمل في محافظة خراسان الرضوية وسائر محافظات البلاد التي يوجد بها اللاجئون الأفغان.

وقال: دائرة الرعايا في وزارة الداخلية وإدارات المحافظات كمنظمات مختصة بمتابعة شؤون الرعايا الأفغان ليست كافية، فهؤلاء الأعزاء مسلمون ومتدينون، ويجب علينا أن نعتبر مشكلاتهم بمثابة مشكلاتنا ونعمل على معالجتها.

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة فيما غادر الآلاف هربا من بطش الحركة ونظامها المتشدد إلى دول الجوار وبعض الدول الأوروبية.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية