المرصد السوري: نحو 80 حالة اختطاف واعتقال بمناطق “غصن الزيتون” في مارس

المرصد السوري: نحو 80 حالة اختطاف واعتقال بمناطق “غصن الزيتون” في مارس
فصائل مسلحة موالية لتركيا في عفرين

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بمناطق “غصن الزيتون”، والمتمثلة بعفرين والنواحي التابعة لها شمال غربي حلب، بجانب تفاقم الأزمات الإنسانية خلال شهر مارس.

وأفاد المرصد في بيان له، على موقعه الرسمي بأنه تم توثيق مقتل 5 أشخاص بأساليب وأشكال متعددة في محيط مناطق غصن الزيتون منهم 4 مدنيين، هم: طفل ورجل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب قرب خط التماس بين القوات الكردية و"الجيش الوطني" في قرية أبين بريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة المشتركة بين القوات الكردية وقوات النظام بناحية شيراوا، وامرأتان إحداهما تشغل منصب رئيسة كومين في الإدارة الذاتية، بانفجار غامض ضرب مبنى كومين السابع في قرية الأحداث بريف حلب الشمالي.

وقتل عنصر من القوات السورية جراء استهداف القوات التركية المتمركزة في قرية ميريمين نقطة عسكرية لقوات النظام في قرية أبين بريف حلب الشمالي.

وأشار البيان إلى أن محيط مناطق “غصن الزيتون”، شهد تفجيرين اثنين، الأول في 26 مارس، حين توفي طفل وشاب بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب قرب خط التماس بين القوات الكردية و"الجيش الوطني" في قرية أبين بريف حلب الشمالي الخاضعة للسيطرة المشتركة بين القوات الكردية وقوات النظام بناحية شيراوا، فيما التفجير الثاني في 30 مارس، حين قتلت امرأتان جراء انفجار مجهول ضرب مبنى كومين السابع التابعة للإدارة الذاتية في قرية الأحداث بريف حلب الشمالي.

انتهاكات مستمرة 

أكد المرصد أن الفصائل الموالية للحكومة التركية لا تزال تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، وقد أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر مارس، 79 حالة اعتقال تعسفي واختطاف لمدنيين من قبل الفصائل، بينهم 7 نساء، وجرى الإفراج عن 7 منهم بعد دفع فدية مالية.

ووثق المرصد أكثر من 68 انتهاكاً بأشكال عدة، تمثلت في 37 عملية استيلاء على منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية في عفرين والنواحي التابعة لها، من قبل عناصر وقيادات الفصائل الموالية للحكومة التركية، حيث تعود ملكية هذه العقارات لمهجرين من المنطقة بفعل عملية “غصن الزيتون".

وتابع: وتم توثيق 3 حالات بيع لمنازل مهجرين كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأمريكي تحديداً، وتسجيل 8 عمليات “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية.

وتم توثيق 15 عملية قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني شملت قطع أكثر من 880 شجرة زيتون والقضاء بشكل كامل على 5 أحراش منها حرش قرية ديرصوان وحرش قرية روتا وحرش قرية جما وحرش قرية كفرصفرة.

وذكر البيان أنه تم رصد 5 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها، الأول عندما أقدم فصيل أحرار الشام بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من مهجري الغوطة الشرقية في ناحية راجو، والثاني عندما أقدم قيادي في فرقة الحمزة بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطنين في قرية كفرزيت، والثالث عندما أقدمت عناصر من فصيل العمشات بالاعتداء وإطلاق النار في الهواء لترهيب الأهالي لسحب شكوى ضد عناصر العمشات.

والرابع عندما أقدمت عناصر من فصيل العمشات على الاعتداء على عنصر من ذات الفصيل وحثه على الخروج في بث على الفيسبوك لتبرئة فصيل العمشات، أما الاعتداء الخامس فعندما أقدم ثلاثة عناصر من فصيل أحرار الشرقية بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من أهالي قرية قيبار بسبب حديثه باللغة الكردية.

التغيير الديموغرافي في عفرين

وذكر المرصد في بيانه أنه في إطار تغيير ديموغرافية مدينة عفرين وبناء المستوطنات، أعلنت جمعية الأيادي البيضاء الكويتية التحضير لافتتاح المرحلة الثانية من مستوطنة قرية” بسمة” في 29 مارس، وتتألف من 8 وحدات سكنية جديدة مكونة من 125 شقة سكنية، بالإضافة إلى الاستمرار في أعمال بناء 6 وحدات سكنية جديدة.

وأكد المرصد أن الانتهاكات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث تواصل الفصائل الموالية لأنقرة، جرف التلال الأثرية في محاولة منها للبحث عن اللقى والدفائن الأثرية وتخريب التاريخ السوري، إذ رصد نشطاء المرصد في شهر مارس 7 عمليات تجريف وتخريب للتلال الأثرية منها تل باسوطة وتل خازيان وتل ترندة وتل زونتري وتل باسرقة الأثري.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية