مصرع 12 نزيلاً في أحد سجون الإكوادور جراء أعمال شغب

مصرع 12 نزيلاً في أحد سجون الإكوادور جراء أعمال شغب
أحد سجون الإكوادور

لقي 12 شخصا على الأقل مصرعهم جراء أعمال شغب، الأحد، في سجن بجنوب الإكوادور، في أحدث أعمال عنف دامية تشهدها سجون الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، وفق ما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس البلاد.

وقال مكتب الرئيس غييرمو لاسو، إن الاشتباكات داخل سجن إل توري في كوينكا أسفرت عن 12 قتيلا جرى تحديد هوياتهم، وإصابة 10 آخرين بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال وزير الداخلية باتريسيو كاريو إن أعمال الشغب لا تزال خارج السيطرة، منوها أنه تم حشد 800 من أفراد الشرطة والقوات المسلحة لإيقافها.

وأكد كاريو أن العنف مرتبط بالعصابات، كاشفا أن هناك منظمة تريد السيطرة المطلقة داخل المركز لكن بعض الخلايا تمردت.

وكتب وزير الداخلية على تويتر في وقت سابق أن الإكوادور بحاجة إلى إصلاحات قانونية لمعاقبة مثيري الشغب في السجون.

واندلعت المواجهات الساعة 1,30 صباحا (06,30 بتوقيت غرينتش) في قسم الحراسة المشددة في السجن، وبحلول منتصف النهار كان واضحا أن الوضع لا يزال خارج السيطرة، حيث شوهد نزلاء وضباط شرطة على الأسطح.

وقامت السلطات بإجلاء نحو 90 نزيلا من السجن، مشددة على عدم هروب أي شخص.

وتضم الإكوادور 65 سجنا بطاقة استيعابية لنحو 30 ألف نزيل، لكنها تعاني الزحام.

وبذلت الحكومة في الإكوادور جهدا كبيرا في السنوات الأخيرة لاحتواء عنف السجون المرتبط بالعصابات الذي بلغت حصيلته أكثر من 320 قتيلا عام 2021.

وفي  فبراير 2021 أدت أعمال شغب متزامنة في 4 سجون إلى مقتل 79 سجينا، إضافة إلى 119 سجينا لقوا مصرعهم في أحد سجون مقاطعة غواياس الأكبر في الإكوادور من حيث عدد السكان، في إحدى أسوأ مذابح السجون في تاريخ أمريكا اللاتينية.

وفي نوفمبر استُخدمت الأسلحة النارية والمتفجرات والمناجل في معركة بين العصابات خلفت 62 قتيلا بين نزلاء سجن غواياس نفسه.

أعمال الشغب تم تحميل مسؤوليتها لعصابات المخدرات المتنافسة في الإكوادور التي تقع بين كولومبيا والبيرو، أكبر مصدرين لمخدر الكوكايين في العالم، وبعد انتهاء أعمال الشغب، أكد رئيس الإكوادور غييرمو لاسو، أن حكومته استعادت السيطرة ليس فقط على السجون ولكن أيضًا على مناطق أخرى في البلاد كانت واقعة تحت سيطرة تجار المخدرات.

واتهم الحكومات السابقة بأنها كانت "سلبية" بشأن تهريب المخدرات، لكنه حذر من أن زيادة تعاطي المخدرات في البلاد سيستغرق "أكثر من عقد" لمعالجته.

وقال إن الإكوادور ستحتاج إلى دعم دولي من كولومبيا المجاورة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتعزيز قواتها المسلحة والشرطة، لمكافحة التأثير المتزايد لعصابات الجريمة، كاشفا عن أنه يعتزم العفو عن نحو 5 آلاف سجين لتخفيف حدة الزحام والتكدس داخل سجون البلاد.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية