تقرير المناخ: الأرض ستسجل احتباساً حرارياً يصل لضعف المستهدف في اتفاق باريس

تقرير المناخ: الأرض ستسجل احتباساً حرارياً يصل لضعف المستهدف في اتفاق باريس
التغير المناخي

كشف تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الاثنين، أن الهدف الدولي للحد من ارتفاع درجة حرارة على مستوى العالم إلى 5ر1 درجة مئوية (7ر2 درجة فهرنهايت) بعيدا عن التحقيق، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

ونقلت الوكالة عن اللجنة المدعومة من الأمم المتحدة، تحذيرها في التقرير الجديد، من أن العالم قد يكون في طريقه إلى زيادة مستوى الاحتباس الحراري بأكثر من 3 درجات مئوية، أي ضعف المستهدف في اتفاقية باريس، في تغيير من شأنه أن يعيد تشكيل المجتمعات والحياة على هذا الكوكب بشكل مؤلم.

وقالت (بلومبرج) إن التقرير يأتي بعد سنوات من التعهدات بالوصول إلى هدف تحقيق الحياد المناخي لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو درجة الصفر، من قبل الحكومات الوطنية والمدن والشركات والمستثمرين، وأنه يبدو بمثابة تحذير صارخ بشأن تلك الانبعاثات التي لا تزال دون رادع والتي في سبيلها إلى الوصول إلى مستويات قياسية.

وأوضحت أن تركيز هذا التقرير، وهو الثالث الذي يصدر منذ أغسطس 2021، ينصب على ترسانة البشرية الواسعة من التكنولوجيا والمعرفة الفنية والثروات التي لا تزال منتشرة بشكل غير كافٍ في إطار الجهود المبذولة لضمان مناخ ملائم للعيش في المستقبل. 

وكشف العلماء في تقريرهم عن أن القضاء على التلوث بغازات الدفيئة يجب أن يصل إلى ذروته "على أقصى تقدير قبل عام 2025" للحفاظ على الأهداف المرجو الوصول إليها.

وتوصل التقرير إلى أنه استنادا إلى التعهدات الوطنية قبل مفاوضات المناخ في جلاسكو في نوفمبر الماضي، فإنه من المرجح أن تتسبب الانبعاثات في عام 2030، في جعل الاحتباس الحراري يتجاوز 5ر1 درجة مئوية خلال القرن الحادي والعشرين، وهذا يعني أن العديد ممن هم على قيد الحياة الآن لن يشهدوا تحقيق الهدف الأول لاتفاق باريس. 

وفي السياق، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان له، "هذا ليس خيالا أو مبالغة، إن ما يخبرنا به العلم سينجم عن سياساتنا الحالية المتعلقة بالطاقة". 

ووصف غوتيريش التقرير في وقت سابق اليوم، بأنه "ملف الخزي" وأنه "يستعرض الوعود الفارغة التي تضعنا قطعا على مسار باتجاه عالم غير صالح للعيش فيه".

وانتقد الساسة ورجال الأعمال، قائلا: "أحيانا يتم تصوير نشطاء المناخ على أنهم متطرفون خطرون، ولكن المتطرفين الحقيقيين حقا هم الدول التي تزيد إنتاج الوقود الأحفوري، ويعد الاستثمار في بنية تحتية جديدة للوقود الأحفوري جنوناً أخلاقياً واقتصادياً".

وتابع: "بعض قادة الحكومات والأعمال يقولون شيئا ولكن يفعلون شيئا آخر، ببساطة إنهم يكذبون"، وقال، موجهاً كلامه لسكان العالم: "اطلبوا إدخال الطاقة المتجددة الآن، بسرعة وعلى نطاق واسع".


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية