"ريتش": "اعتماد مفرط" على زراعة "الكفاف" في نيجيريا

"ريتش": "اعتماد مفرط" على زراعة "الكفاف" في نيجيريا

أدى الاعتماد المفرط على زراعة الكفاف، التي ابتليت بتقلص الأراضي الزراعية المتاحة والقيود المفروضة على الحركة، إلى حدوث أزمة إنسانية معقدة في مستوطنات اللاجئين في نيجيريا، وجعلهم بحاجة إلى مساعدة غذائية فورية، وفقا لمبادرة "ريتش" العالمية.

وتعد زراعة الكفاف هي زراعة تعتمد على الاكتفاء الذاتي، ويركز فيها المزارعون على زراعة الأطعمة التي تكفيهم لإطعام أنفسهم وعائلاتهم.

وأدى استمرار الصراع في شمال شرق نيجيريا إلى حدوث أزمة إنسانية معقدة، مما جعل أقسامًا من ولايات بورنو وأداماوا ويوبي يصعب الوصول إليها (H2R) للجهات الفاعلة الإنسانية ، مما يحد من وصول الأشخاص المتضررين إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية. 

ولدعم الاستجابة الإنسانية للسكان المتضررين، تقوم منظمة “ريتش” بجمع البيانات في شمال شرق نيجيريا لجمع وتحليل ومشاركة المعلومات المحدثة المتعلقة بالاحتياجات الإنسانية متعددة القطاعات في المنطقة منذ نوفمبر 2018.

تهدف تقييمات H2R هذه إلى توفير المعلومات حول وضع ما يقدر بمليون شخص يعيشون في مناطق H2R لمقدمي الخدمات الإنسانية، بما في ذلك التركيبة السكانية، (بين) الاحتياجات القطاعية، والوصول إلى الخدمات، واتجاهات النزوح، ونوايا الحركة.

وتشير نتائج التقييمات إلى أن تصورات تدهور السلامة لا تزال منتشرة بين معظم الأشخاص الذين يعيشون في مستوطنات H2R التي تم تقييمها، ويرجع ذلك في الغالب إلى وجود خطر محتمل لهجمات أو هجمات فعلية للمسلحين في بعض أجزاء من جيجوبا و جيدام. 

وفي المستوطنات التي تم تقييمها في أداماوا، تشير النتائج أيضًا إلى مخاوف إضافية تتعلق بالسلامة بسبب الصراع بين المزارعين والرعاة بالإضافة، و وجد أن المخاوف المتعلقة بالسلامة لها تأثير سلبي عميق على الوصول إلى الخدمات الأساسية وسبل العيش وأيضًا على أنماط النزوح، حيث ورد أن الكثيرين يخشون العودة إلى مستوطنة H2R بعد مغادرتهم.

وبحسب ما ورد كان الوصول إلى مصادر المياه المحسنة أو المراحيض أو المرافق الصحية ضئيلًا في معظم المستوطنات التي تم تقييمها.

ويدعم ذلك النتائج التي تشير إلى أن الوصول إلى المصادر المتاحة غير المحسنة أمر صعب في معظم الأماكن حيث يضطر الأشخاص إلى السفر لمسافات أطول للحصول على المياه، أو تقليل استهلاكهم أو استخدام مصادر أقل تفضيلاً.

ومما يثير القلق أيضا الافتقار إلى الصرف الصحي المناسب وظروف غسل اليدين السيئة إلى جانب التقارير الأخيرة عن تفشي الكوليرا في بعض المناطق التي تم تقييمها في أداماوا، نظرًا لنقص الوصول إلى الرعاية الصحية الوظيفية في معظم المستوطنات التي تم تقييمها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية