غوتيريش ومجلس الأمن يدينان الهجوم على قوات حفظ السلام بالكونغو

غوتيريش ومجلس الأمن يدينان الهجوم على قوات حفظ السلام بالكونغو
أنطونيو غوتيريش

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، الهجوم الذي وقع ليلة أمس على قوات حفظ السلام العاملين في بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) في إيتوري، من قبل أعضاء مشتبه بهم من ميليشيا كوديكو، مما أدى إلى مقتل أحد حفظة السلام النيباليين.

وأعرب غوتيريش -بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- عن أحر تعازيه لأسرة الجندي الراحل، وكذلك لحكومة وشعب نيبال، مشيراً إلى أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة السلطات الكونغولية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

وجدد الأمين العام تأكيده أن الأمم المتحدة -ومن خلال ممثلها الخاص في جمهورية الكونغو الديمقراطية- ستواصل دعم حكومة وشعب الكونغو في جهودهما لإحلال السلام والاستقرار في شرق البلد.

وفي السياق ذاته، ندد مجلس الأمن وأدان بشدة الهجوم وجميع الهجمات والاستفزازات ضد بعثة مونوسكو.. معرباً عن تعازيه الحارة لوقوع ضحايا. 

وأكد أعضاء المجلس أن الهجمات المتعمدة التي تستهدف حفظة السلام قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي، معربين عن قلقهم إزاء زيادة نشاط الجماعات المسلحة في المقاطعات الشرقية من جمهورية الكونغو.


حوادث سابقة

نهاية شهر مارس الماضي أسقط متمردون في الكونغو الديمقراطية طائرة مروحية لبعثة منظمة الأمم المتحدة، ضمن مساهمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية شمال شرقي البلاد، وفقاً لتقارير من الجيش الكونغولي، الثلاثاء.

وأكدت البعثة الأممية، أن 8 أشخاص كانوا على متن الطائرة -التي قالت إنها كانت تحلق فوق تشانزو جنوب شرق روتشورو في منطقة نورث كيفو لافتم- لقوا مصرعهم جميعا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
ووفقاً للولايات المتحدة، تنشط حوالي 130 جماعة مسلحة مختلفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ويقاتل العديد منها من أجل السيطرة على الموارد المعدنية القيمة في المنطقة التي تشمل النحاس والكوبالت والذهب والألماس.

تشهد مناطق عديدة في الكونغو أعمال عنف تمارسها جماعات مسلّحة عدة، من بينها حركة "إم 23" و"تحالف القوى الديمقراطية" و كوديكو وغيرها.

وفي وقت سابق، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن استمرار نقص التمويل للنازحين في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية يعيق تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، حيث تحتاج برامج المفوضية إلى 225.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: "أصيبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة بالصدمة من التقارير التي تتحدث عن 8 هجمات كبرى في مقاطعة إيتوري، والتي أثرت على النازحين خلال فبراير وتميزت بعمليات القتل والخطف ونهب الماشية والطعام وإحراق المنازل".

وعلى المناطق الحدودية، تنشط جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المسلحة منذ عام 1995، فيما وصفت بأنها الجماعة الأكثر دموية، وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين في الكونغو الديمقراطية.

وتخضع شمال كيفو ومقاطعة إيتوري المجاورة لحالة حصار منذ شهر مايو الماضي، وهو إجراء استثنائي يمنح كامل السلطات للجيش والشرطة، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد لانتهاكات الجماعات المسلحة.

وفي 11 مارس 2021، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يصنفها على أنها ولايته في وسط إفريقيا.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية