الكونغو.. مصرع 8 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة بقاعدة عسكرية

الكونغو.. مصرع 8 أشخاص في انفجار عبوة ناسفة بقاعدة عسكرية
انفجار عبوة ناسفة في الكونغو

لقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأُصيب 3 آخرون بجروح، في انفجار عبوة ناسفة في مقهى بقاعدة عسكرية بمدينة غوما في شرق الكونغو الديمقراطية مساء أول من أمس، حسبما أعلنت السلطات.

وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية بانفجار «قنبلة يدوية»، من دون مزيد من التفاصيل.

وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا جثثاً ممزّقة ودماء على الأرض ومركبة وقد تحطّم زجاجها الأمامي جرّاء الانفجار الذي بعثر الكراسي في المقهى، في حين كان هناك أشخاص يبكون ونساء يصرخن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال عسكري، طالباً عدم نشر اسمه، إنّ الانفجار نجم عن «عبوة ناسفة منزلية الصنع».

وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا، في تغريدة على «تويتر»، إنّ «الحاكم العسكري لشمال كيفو أبلغنا لتوّه بوقوع انفجار في مقهى بمعسكر كاتيندو في غوما». 

وأوضح أنّ الحصيلة الأولية تفيد بسقوط 8 قتلى و3 جرحى، والأجهزة الأمنية انتشرت لإجراء التحقيقات الأولية. 

غوما هي عاصمة شمال كيفو، إحدى مقاطعات الكونغو الديمقراطية التي تنشط فيها جماعات مسلّحة كثيرة وتشهد أعمال عنف منذ أكثر من 25 سنة، وكانت أوغندا قد أرسلت ما يزيد على 1000 جندي إلى الكونغو في ديسمبر لشن عمليات مشتركة ضد القوات الديمقراطية المتحالفة.

وتشهد مناطق عديدة في الكونغو أعمال عنف تمارسها جماعات مسلّحة عدة، من بينها حركة "إم 23" و"تحالف القوى الديمقراطية" وكوديكو وغيرها.

وفي وقت سابق، حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن استمرار نقص التمويل للنازحين في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية يعيق تقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها، حيث تحتاج برامج المفوضية إلى 225.4 مليون دولار أمريكي لتلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف: "أصيبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الشريكة بالصدمة من التقارير التي تتحدث عن 8 هجمات كبرى في مقاطعة إيتوري، والتي أثرت على النازحين خلال فبراير وتميزت بعمليات القتل والخطف ونهب الماشية والطعام وإحراق المنازل".

وعلى المناطق الحدودية، تنشط جماعة “القوات الديمقراطية المتحالفة” المسلحة منذ عام 1995، فيما وصفت بأنها الجماعة الأكثر دموية، وهي مسؤولة عن قتل آلاف المدنيين في الكونغو الديمقراطية.

وتخضع شمال كيفو ومقاطعة إيتوري المجاورة لحالة حصار منذ شهر مايو الماضي، وهو إجراء استثنائي يمنح كامل السلطات للجيش والشرطة، لكنه فشل حتى الآن في وضع حد لانتهاكات الجماعات المسلحة.

وفي 11 مارس 2021، أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية هذه الجماعة على قائمتها للمنظمات الإرهابية، بعدما اعتبرتها تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والذي يصنفها على أنها ولايته في وسط إفريقيا.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية