واشنطن تعرب عن قلقها إزاء فظائع ترقى لحد التطهير العرقي في إثيوبيا

واشنطن تعرب عن قلقها إزاء فظائع ترقى لحد التطهير العرقي في إثيوبيا

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها الشديد إزاء التقارير المستمرة عن الفظائع ذات الدوافع العرقية التي ارتكبتها السلطات الإثيوبية في غرب تيغراي، بما في ذلك تلك التي ورد وصفها في التقرير المشترك الأخير لمنظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية.

وذكر بيان للخارجية الأمريكية مؤخراً، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء ما خلص إليه التقرير من أن هذه الأعمال تصل إلى حد التطهير العرقي، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضاف البيان: "إننا نلاحظ ببالغ القلق أن آلاف الإثيوبيين من عرق تيغراي لا يزالون محتجزين بشكل تعسفي في ظروف تهدد حياتهم في غرب تيغراي، ونحث على الإفراج الفوري عن أي من هؤلاء المعتقلين المتبقين وندعو السلطات المعنية إلى السماح للمراقبين الدوليين بالوصول إلى جميع مرافق الاحتجاز".

وأضاف البيان: "يظل موقفنا الثابت هو أنه يجب إجراء تحقيقات ذات مصداقية في الفظائع التي يرتكبها أي طرف في النزاع والمساءلة عنها كجزء من أي حل دائم للأزمة، ونحث حكومة إثيوبيا على التعاون مع لجنة خبراء حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في إثيوبيا".

وشدد البيان على أن واشنطن تؤيد بقوة إعلانات وقف الأعمال العدائية من قبل حكومة إثيوبيا وسلطة تيغراي الإقليمية، مضيفا: "نرحب بالأنباء التي تفيد بأن قوافل أولية للمساعدة المنقذة للحياة تلتها، وتماشياً مع هذه الإعلانات، نجدد دعوتنا لجميع الجهات المسلحة لنبذ وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان والعنف ضد المدنيين".

وجاء في البيان الأمريكي، أن الولايات المتحدة تكرر دعوتها لجميع القوات الأجنبية للانسحاب من إثيوبيا، وكذلك لسلطات الدولة الإقليمية لسحب قواتها الأمنية من المناطق المجاورة.

وتابع: "نواصل حث جميع الأطراف على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان وقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل مستمر، وإجراء تحقيقات شفافة في انتهاكات حقوق الإنسان وإيجاد حل تفاوضي للنزاع في إثيوبيا".

ويعود الصراع الدائر في إثيوبيا بين قوات أديس أبابا الحكومية وجبهة تيغراي، إلى اتهام الحكومة الفيدرالية في الرابع من نوفمبر عام 2020، جبهة تحرير تيغراي بالاعتداء على القيادة الشمالية لقوات الجيش الإثيوبي في مدينة مقلي عاصمة الإقليم.

وتخضع تيغراي التي يبلغ عدد سكانها 5.5 مليون نسمة لما تصفه الأمم المتحدة بأنه حصار فعلي، والذي تسبب في أزمة إنسانية حادة في المنطقة.

وتصاعدت المواجهات عقب تمدد جبهة تحرير تيغراي إلى مناطق واسعة بإقليمي أمهرة وعفار نوفمبر الماضي، قبل أن يتمكن الجيش الفيدرالي الإثيوبي والقوات الخاصة بإقليمي عفار وأمهرة، من إعادة جبهة تحرير تيغراي إلى إقليم تيغراي مطلع ديسمبر الماضي.

وتضرر نحو 2.5 مليون شخص في إقليم تيغراي بسبب الحرب، فضلا عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص، في إقليمي أمهرة وعفار، فضلا عن دمار في ممتلكات المئات من المدنيين في الأقاليم الثلاثة وتضرر البنية التحتية في المناطق التي شهدت المواجهات بخلاف الخسائر البشرية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية