البنك الدولي: القطاع الخاص في أفغانستان يتحمل وطأة الأزمة الاقتصادية

البنك الدولي: القطاع الخاص في أفغانستان يتحمل وطأة الأزمة الاقتصادية

قال البنك الدولي، إن القطاع الخاص في أفغانستان يتحمل وطأة الأزمة السياسية والدمار الاقتصادي، اللذين حدثا في البلاد عقب انسحاب قوات التحالف التي كان يقودها حلف الأطلنطي، الناتو.

وذكر البنك الدولي، في بيان نشر، اليوم الأحد، أن الأنشطة الاقتصادية في أفغانستان تأثرت بدرجة كبيرة، وأن القطاع الخاص تضرر بشدة من جراء ذلك الوضع، موضحاً أنه أجرى استبيانا للرأي خلال الفترة ما بين شهري أكتوبر ونوفمبر عام 2021، قال فيه أغلبية رجال الأعمال إنه حدث انخفاض شديد في طلب المستهلكين على منتجاتهم وخدماتهم؛ مما اضطرهم لخفض الاستثمارات وتسريح عاملين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأوضح البيان أن المشروعات الصغيرة كانت الأكثر تضررا، حيث اضطر أصحابها إلى إغلاق 38% من الشركات الصغيرة بصورة مؤقتة، وذلك مقابل 25% في الشركات المتوسطة و35% من الشركات الكبيرة".

وأضاف أن الأضرار شملت المشروعات التي تمتلكها سيدات أيضا، حيث جرى إغلاق 42% منها مؤقتا مقابل 26% من شركات يمتلكها رجال أعمال، وأنه في الوقت الذي ذكر فيه حوالي 60% من أصحاب الشركات التي يمتلكها رجال أن الوضع الأمني تحسن في أعقاب وقف القتال في المدن، إلا أن 66% من الشركات التي تمتلكها سيدات تشعر بأن الوضع الأمني تدهور.

وأشار البنك الدولي إلى أن معظم الشركات في أفغانستان تتخذ سياسة "الانتظار والترقب" لتحدد مصير أعمالها واستثماراتها في المستقبل تحت قيادة حركة طالبان، بينما يتوقع أصحاب بعض الشركات أنهم قد يضطرون إلى تقليص المزيد من أنشطتهم، وربما يفكرون في الخروج من السوق.

وعادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية والإنسانية في أفغانستان منذ أوقف المانحون الأجانب تقديم المساعدات للبلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة وتطبيقها لسياسات تؤكد بوضوح انتهاك حقوق الإنسان رغم الرفض والإدانة الدولية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية