«هيومن رايتس» تحذر من مخاطر إغلاق مخيمات النازحين في نيجيريا

«هيومن رايتس» تحذر من مخاطر إغلاق مخيمات النازحين في نيجيريا

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الثلاثاء، إن إغلاق حكومة ولاية بورنو النيجيرية المعسكرات الحكومية التي تستضيف آلاف النازحين بحلول 31 ديسمبر الجاري، يخلق مخاطر ومصاعب، مطالبة السلطات بتعليق إغلاق تلك المعسكرات.

 

وقالت “هيومن رايتس” على موقعها الرسمي، إنه في أغسطس 2020، بدأت حكومة ولاية بورنو في خططها لإعادة توطين أكثر من 1.8 مليون نازح من المخيمات في مايدوجوري، عاصمة ولاية بورنو، إلى مجتمعات أخرى في جميع أنحاء الولاية، حيث قالت الحكومة إن المنازل والمرافق الأخرى قد تم تشييدها أو تجديدها لاستيعابهم.

 

وتبع ذلك إعلان آخر في أكتوبر 2021 أنه سيتم إغلاق جميع مخيمات النازحين في مايدوجوري بحلول 31 ديسمبر، لكن عمليات إعادة التوطين وإغلاق المخيمات حتى الآن تمت دون إشعار أو معلومات كافية وتركت العديد من الأشخاص في وضع أسوأ.

 

وقالت الباحثة النيجيرية في هيومن رايتس ووتش، أنيتي إيوانج: “من غير المعقول اقتلاع الأشخاص الذين فقدوا كل شيء بالفعل بسبب النزاع دون بدائل كريمة ومستدامة.. يجب أن تكون حقوق ورفاهية النازحين واللاجئين الاعتبار الأول، بينما تتعامل السلطات مع الصراع في شمال شرق البلاد وتأثيره”.

 

وتسبب صراع بوكو حرام، الذي دخل عامه الثاني عشر، في نزوح أكثر من 2.9 مليون شخص في شمال شرق نيجيريا ومئات الآلاف إلى البلدان المجاورة، ويعيش معظم النازحين في ولاية بورنو، مركز الصراع، في المجتمعات المضيفة والمخيمات.

 

وبين سبتمبر 2020 وديسمبر 2021 الحالي، قابلت “هيومن رايتس ووتش” 16 شخصاً بينهم 11 نازحاً و5 عاملين في المجال الإنساني شاركوا في مساعدتهم، عبر الهاتف وشخصياً، كما أجرت مقابلة هاتفية مع بيتروس مشيلاي، من وزارة إعادة الإعمار والتأهيل وإعادة التوطين التابعة لحكومة ولاية بورنو، والتي تقود جهود إعادة توطين الناس وإغلاق المخيمات.

 

وقال الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، إنهم يريدون العودة إلى حياتهم الطبيعية في مجتمعاتهم المحلية في ظروف مناسبة، كما وجدت “هيومن رايتس” أن إجراءات السلطات الخاصة بالعودة لم تمنحهم الوقت الكافي أو المعلومات أو الخيارات الكافية لاتخاذ قرارات مستنيرة.

 

ولم يكن هناك تشاور أو مناقشة لإعداد النازحين للتحرك أو لإخبارهم بالبدائل المتاحة، حيث أُعيدوا فجأة إلى كاووري في 10 سبتمبر 2020، بعد أيام قليلة من إخبارهم بأن الحكومة ستأخذهم إلى هناك.

 

وقال زعيم مجتمعي في مخيم باكاسي، الذي كان يقطنه نحو 40 ألف شخص، إنه تم منحهم 11 يومًا للمغادرة، حتى 30 نوفمبر.

 

وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن أكثر من 4 آلاف شخص ذهبوا إلى مخيمات أخرى أو أماكن شبيهة بالمخيمات في غوزا ومناطق الحكومة المحلية في مونجونو، لكن الـ90% المتبقية لا يزالون في عداد المفقودين.

 

وقال عاملون في المجال الإنساني لـ”هيومن رايتس ووتش”، إن الأشخاص الذين كانوا في مخيم فارم سنتر كان أمامهم سبعة أيام فقط للانتقال بعد أن أخبرهم مسؤولون حكوميون في 29 أغسطس أن المخيم سيغلق في 4 سبتمبر.

 

وتتطلب اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن حماية ومساعدة النازحين داخليًا (اتفاقية كمبالا)، التي صادقت عليها نيجيريا، من السلطات التشاور مع الأشخاص النازحين داخليًا والسماح لهم بالمشاركة في القرارات المتعلقة بحمايتهم ومساعدتهم، كما يتطلب من السلطات البحث عن حلول دائمة لمشكلة النزوح من خلال تعزيز وخلق ظروف مرضية للعودة الطوعية أو الاندماج المحلي أو إعادة التوطين على أساس مستدام وفي ظروف السلامة والكرامة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية