الكونغو.. أكثر من 120 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على 4 مقاطعات

الكونغو.. أكثر من 120 جماعة مسلحة تتنافس للسيطرة على 4 مقاطعات
الكونغو الديمقراطية

تتنافس أكثر من 120 جماعة مسلحة للسيطرة على مقاطعات جمهورية الكونغو الديمقراطية الأربع، وهي إيتوري وشمال كيفو وجنوب كيفو وتنجانيقا، وفقا لمجموعة "تعقب الأمن في كيفو" (KST)، وهي مشروع مشترك لـ"مجموعة أبحاث الكونغو" و"هيومن رايتس ووتش".

وأفاد تقرير نشرته منظمة "Asylum Access"، على موقعها الرسمي، بأنه أُجبر عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في مقاطعة شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية على الفرار من منازلهم في أعقاب القتال العنيف بين متمردي حركة 23 مارس (M23) وجيش جمهورية الكونغو الديمقراطية في تشانزو ورونيوني، وكذلك الهجمات على ماسامبو ونجينغي، والتي يُعتقد أن قوات الحلفاء الديمقراطية (ADF) هي التي نفذتها.

وقالت "Asylum Access": "نشعر بالفزع من هذه السلسلة الأخيرة من الهجمات على المدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وندعو إلى بذل كل الجهود السلمية الممكنة لوضع حد فوري ودائم للعنف في المنطقة، كما نرحب بالجهود السريعة التي تبذلها الحكومة الأوغندية والمفوضية والمجتمع المدني المحلي الذي يقوده اللاجئون للترحيب بالشعب الكونغولي الذين تم تهجيرهم قسراً إلى البلد المجاور".

وساهم في استمرار عدم الاستقرار في المنطقة، عدة عوامل منها: اتفاقات السلام المتوقفة، والبداية غير السهلة لبرنامج نزع السلاح الجديد من قبل حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتوترات الدبلوماسية الإقليمية بين أوغندا ورواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر أكثر من 10 آلاف شخص الحدود إلى أوغندا المجاورة بحثًا عن الأمان، كما نزح عشرات الآلاف داخليًا نتيجة اندلاع العنف الأخير.

ويعيش حاليًا أكثر من 467 ألف كونغولي نازح قسريًا في أوغندا، والعديد منهم في أوضاع مطولة حيث لا يمكنهم العودة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب الخطر المستمر.

وقال المدير المساعد للشراكات في "Asylum Access"، باهاتي كانيامانزا: “على مدار أكثر من 20 عامًا، شهدت منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية صراعات، أدت إلى وفاة 6 ملايين كونغولي وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

وأضاف: "يحزنني أن أشاهد مقاطع فيديو لأطفال وفتيات ونساء وكبار السن يركضون لإنقاذ حياتهم وسماع قصص عن المدنيين الأبرياء الذين يموتون، أدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأصحاب المصلحة الآخرين إلى توفير الإغاثة اللازمة ومواصلة العمل من أجل إيجاد حلول دائمة للنازحين الكونغوليين".

وتعمل منظمة "Asylum Access" بشكل وثيق مع المنظمات التي يقودها اللاجئون وجهود المناصرة في أوغندا لزيادة تحسين الاستثمار في البنية التحتية لمجتمعات اللاجئين وحصولهم على حقوق الإنسان.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية