بابا الفاتيكان يحث روسيا وأوكرانيا على التهدئة وتعزيز مفاوضات السلام

بابا الفاتيكان يحث روسيا وأوكرانيا على التهدئة وتعزيز مفاوضات السلام
البابا فرانسيس

حثّ بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، أطراف النزاع في كلٍ من روسيا وأوكرانيا على تهدئة الأوضاع والدخول في هدنة خلال الاحتفال بعيد الفصح، على أمل أن تسهم الهدنة في تخفيف حدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتعزيز المفاوضات الجارية للمساعدة في إحلال السلام الدائم.

وقال البابا فرانسيس -في نهاية قداس "أحد الشعانين"، الأحد، بحضور عشرات الآلاف من الأشخاص بساحة القديس بطرس بمدينة الفاتيكان- "ضعوا الأسلحة جانبًا.. فلتبدأ هدنة عيد الفصح، لكن ليس من أجل التسلح مجددًا واستئناف القتال، بل هدنة بهدف الوصول إلى السلام من خلال مفاوضات حقيقية". وفق وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.

وأوضحت قناة "سكاي نيوز"، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن محادثات السلام قد جرت في بيلاروسيا منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا خلال شهر فبراير الماضي، غير أن الوفود قد أخفقت حتى الآن في الموافقة على وقف إطلاق النار.

زيارة البابا لأوكرانيا

وأعلن أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين أن الكرسي الرسولي يعمل على تقييم إمكانية زيارة البابا فرنسيس لأوكرانيا.

ووفق إذاعة الفاتيكان، فإن الكاردينال بارولين قال على هامش مشاركته في لقاء نُظم في مقر الإذاعة: “إننا نقيّم ما إذا كانت مبادرة من هذا النوع قادرة على الإسهام في إنهاء الحرب”.

وأردف، رداً على سؤال حول إمكانية أن يقوم البابا بزيارة إلى كييف: “لا بد أن تتوفر الظروف الملائمة”، مشيرا إلى أن “الجانب الأوكراني أكد أن زيارة محتملة ستكون خالية من المخاطر”، على غرار الزيارة التي قامت بها رئيسة البرلمان الأوروبي، وتلك التي تقوم بها حاليا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد، جوزيب بوريل. 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

عملية عسكرية

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً أكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت كبار مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية