رجح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مقتل عشرات الآلاف من الأوكرانيين في الهجوم الروسي على مدينة ماريوبول الواقعة جنوب شرق البلاد.

وقال الرئيس الأوكراني في خطاب عبر الفيديو إلى نواب برلمان كوريا الجنوبية، "ماريوبول دُمرت وهناك عشرات الآلاف من القتلى، لكن على الرغم من ذلك فإن الروس لم يوقفوا هجومهم".

وأشارت وكالة "رويترز" إلى حدوث دمار واسع النطاق في ماريوبول، لكنها لم تستطع التحقق من دقة تقديرات زيلينسكي لعدد القتلى في المدينة الواقعة بين المناطق الشرقية لأوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا، وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

ولم يحدد زيلينسكي الأسلحة التي طلبها، لكنه قال إن كوريا الجنوبية تمتلك العديد من الأسلحة التي لا يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة الأوكرانيين العاديين فحسب، بل تسهم أيضاً في منع روسيا من مهاجمة دول أخرى. 

وقال زيلينسكي: "أوكرانيا بحاجة إلى تكنولوجيا عسكرية متنوعة من الطائرات إلى الدبابات. كوريا الجنوبية يمكن أن تساعدنا".

ونوه الرئيس الأوكراني بأن القوات الروسية دمرت أكثر من 900 جامعة وأكثر من 300 مستودع أدوية منذ بدء الحرب على أوكرانيا.

وفي السياق، قال رئيس  مدينة ماريوبول الأوكرانية فاديم بويشينكو، كان الوضع ولا يزال "كارثة إنسانية"، لافتا إلى أن السكان الذين تمكنوا من الهروب يطلقون على الوضع في ماريوبول "الجحيم".

وقال رئيس المدينة: “إن المدينة مدمرة بالكامل تقريبا ولا يزال هناك أكثر من مئة ألف، وربما 120 ألف مدني”. موضحا أن المدينة محتلة جزئياً من قبل القوات الروسية.

وأضاف أنه منذ الأيام الأولى من شهر مارس، خططنا بشكل منهجي للإخلاء من ماريوبول، وخططنا لإخراج الناس بوسائل نقلنا العام الداخلية، وأعلنّا المواقع، وجهزنا وسائل النقل، وزودناها بالوقود، ولكن للأسف، لم نحصل على الموافقة، ولم تتمكن أي حافلة من المغادرة.

ودعا رئيس البلدية المجتمع الدولي هو المساعدة في إخراج المدنيين من ماريوبول، على الأقل كبار السن والنساء والأطفال.

وكشف رئيس البلدية، عن أن نصف سكان المدينة تقريبا من أصل روسي، ويتحدثون الروسية.

وماريوبول، واحدة من أكبر عشر مدن في أوكرانيا، تقع في منطقة دونيتسك على شواطئ بحر آزوف يقدر عدد سكانها بنحو 450 ألف نسمة وفقاً لبيانات رسمية.