تحذيرات أممية: ملايين الصوماليين معرضون لخطر المجاعة

تحذيرات أممية: ملايين الصوماليين معرضون لخطر المجاعة
الصومال

حذّرت منظمات أممية من أن ملايين الصوماليين معرّضون لخطر الانزلاق نحو المجاعة، مع اشتداد الجفاف وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص التمويل، مما يجعل نحو 40% من الصوماليين على حافة الهاوية.

وقالت ممثلة برنامج الأغذية العالمي في الصومال، لارا فوسي، الثلاثاء، عبر رابط فيديو، إن البلاد تواجه مجاعة، حيث من المقرر أن يحتاج ستة ملايين شخص إلى دعم غذائي في المستقبل القريب، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت "فوسي"، لدى حديثها في إحاطة للأمم المتحدة إلى استمرار الجفاف لما بعد وقت البداية المعتادة لموسم الأمطار، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الغذائية قد تضاعف منذ بداية العام الجاري.

وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي ليست لديه الموارد الكافية لمساعدتهم جميعا، حيث لم يتم تغطية سوى 4% من التبرعات المطلوبة للعملية الصومالية.

يأتي ذلك في أعقاب صدور تقرير جديد لتحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، والذي وجد أن ستة ملايين صومالي، أو ما يقرب من 40% من السكان، يواجهون مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، مع وجود جيوب من ظروف المجاعة على الأرجح في ست مناطق في البلاد.

ويمثل هذا زيادة بمقدار الضعف منذ بداية العام، في عدد الأشخاص الذي يواجهون مستويات قصوى من انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف والصدمات ذات الصلة.

ودعت منظمات الفاو واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي إلى ضخ الأموال على الفور للتمكين من زيادة المساعدة المنقذة للحياة في الصومال.

وتتمثل الكارثة الطبيعية التي يعاني منها الصومال في الارتفاع الحاد في درجات الحرارة وعدم هطول الأمطار لمدة 4 مواسم متتالية، مما نتج عنه حدوث جفاف في 90% من الأراضي الصومالية وشبه جفاف نهر جوبا.

وتسبب الجفاف في تأثيرات كارثية على نحو 4.5 مليون صومالي يعيشون على تربية الماشية وبيعها، فأصبح مشهد الحيوانات النافقة، مثل الماعز والجمال والحمير، على جوانب الطرق بالمناطق الريفية معتاداً، كما ارتفعت أسعار الطعام والمياه بشكل مطرد.

وتشير التقديرات إلى أن الوضع قد يزداد سوءا، ليس في الصومال فقط بل في منطقة القرن الإفريقي بأكملها، وسط توقعات أن أمطار إبريل المحتملة قد تكون متوسطة أو أقل من المتوسطة فيما تعاني المنظمات الإغاثية من عجز كبير في التمويل حيث يتلقون 3% فقط من المبالغ التي يحتاجون إليها للعمل على تخفيف أثر الكارثة في الصومال وحدها.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية