متمردو جبهة تيغراي يعلنون الانسحاب لفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية

متمردو جبهة  تيغراي  يعلنون الانسحاب لفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية

 

أعلن متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي، الذين تقدموا في الأشهر الأخيرة في منطقتي أمهرة وعفر الإثيوبيتين، التراجع إلى منطقتهم؛ “لفتح الباب” أمام المساعدات الإنسانية. بحسب الناطق باسمهم، غيتاتشو رضا، لوكالة (فرانس برس) الاثنين.

 

وقال رضا إن القرار اتُخذ قبل أسابيع قليلة، موضحاً أن مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي ينفذون “انسحابات تدريجية” من بلدات عدة بما فيها موقع لاليبيلا المدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

 

وقال زعيم جبهة تحرير تيغراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش “أمرت وحدات جيش تيغراي الموجودة خارج حدود تيغراي بالانسحاب إلى حدود تيغراي فورا”.

 

وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحاً أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.

 

وطالب زعيم الجبهة الأمم المتحدة بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا.

 

وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.

 

تأتي هذه الخطوة المفاجئة للمتمردين الذين رفضوا في السابق طلب الحكومة انسحابهم من عفر وأمهرة كشرط مسبق للمفاوضات، على أمل أن يفعل المجتمع الدولي شيئا ما بشأن الوضع الإنساني المتردي في تيغراي.

 

اندلعت الحرب في إثيوبيا في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي احمد الجيش إلى إقليم تيغراي للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش الإثيوبي.

 

وحقق المتمردون انتصارات مفاجئة، واستعادوا السيطرة على القسم الأكبر من تيغراي بحلول يونيو قبل التقدم إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين معلنين توجههم نحو العاصمة بهدف إسقاط رئيس الحكومة آبي أحمد.

 

ودفعت المخاوف من زحف المتمردين على العاصمة أديس أبابا دولاً مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى حضّ مواطنيها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت، رغم أن الحكومة نفت مزاعم المتمردين وأكدت أن المدينة آمنة.

 

وبحسب التقارير الواردة أسفر النزاع عن سقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص ودفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية