يؤدي انعدام الأمن الغذائي والانهيار المحتمل لخدمات النظم الصحية الأساسية إلى ترك 1.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد لمن هم دون سن الخامسة دون الحصول على خدمات العلاج، وقد يموت ما يصل إلى 131 ألف طفل خلال 2022 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ووفقاً لبيان نشره الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الاثنين، واجه شعب أفغانستان خلال عام 2021 صراعاً مكثفاً، بعد 40 عاماً من الحرب والوضع المزري بالفعل المتمثل في زيادة الجوع، والتدهور الاقتصادي، وارتفاع أسعار الغذاء والاحتياجات الأساسية الأخرى، وتزايد الفقر على مدى السنوات العديدة الماضية، وكان أسوأ جفاف في 27 سنة، ثم انسحاب القوات الدولية وبعده سيطرة طالبان على البلاد في أغسطس.

وحول توقعات المنظمة للعام 2022، يقول البيان “من المتوقع أن يكون 24.4 مليون شخص في أفغانستان بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، بما يزيد على 30% منذ بداية عام 2021 ، وتصل إلى أكثر من 55% من مجموع السكان.

وتفيد التقديرات بأن يواجه ما يقارب 23 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد، وسيؤدي انعدام الأمن الغذائي والانهيار المحتمل لخدمات النظم الصحية الأساسية إلى ترك 1.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد تحت سن الخامسة دون الحصول على خدمات العلاج، وقد يموت ما يصل إلى 131 ألف طفل خلال العام إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء.

ولفت البيان إلى أن تدهور الاقتصاد والانتقال السياسي غير المكتمل أدى إلى انكماش فوري في الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بنحو 40%.

وبعد نزوح حوالي 700 ألف شخص في عام 2021، لا يزال حوالي 9.2 مليون نازح وعائد في شكل من أشكال النزوح ويحتاجون إلى الدعم للعودة.

ومن بين 24.4 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية، أعطى الشركاء في المجال الإنساني الأولوية لـ22.1 مليون لتلقي مساعدات متعددة القطاعات جيدة التنسيق في عام 2021، والتي تتطلب 4.44 مليار دولار أمريكي.