أطلقت حكومة الكاميرون والمجتمع الإنساني بشكل مشترك خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 (HRP)، التي تناشد الحصول على 376 مليون دولار أمريكي للحماية المنقذة للحياة ومساعدة سبل كسب العيش، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

ويتسم الوضع الإنساني في الكاميرون بثلاث أزمات معقدة وطويلة الأمد ناجمة عن استمرار العنف في أقصى الشمال، وفي المناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية، فضلاً عن تأثير النزاعات في جمهورية إفريقيا الوسطى ونيجيريا المجاورتين، إلى جانب تأثير الكوارث الطبيعية والأوبئة بشكل أكبر على حياة وقدرة أكثر الناس ضعفاً على الصمود.

ويحتاج 3.9 مليون شخص في البلاد إلى المساعدة الإنسانية في عام 2022، وفي العام الماضي، تم إيصال المساعدة إلى ما يقرب من مليوني شخص بفضل تعبئة وتصميم الشركاء في المجال الإنساني، لدعم عمل الحكومة، لكن الاحتياجات لا تزال ملحة، حيث يعيش حوالي 2.4 مليون شخص في أزمات أو مراحل طوارئ من انعدام الأمن الغذائي، ولا يزال، أكثر من نصف مليون طفل خارج المدرسة، بينما نزح ما يقرب من مليوني شخص داخليًا.

وفي عام 2022، يستهدف المجتمع الإنساني 2.6 مليون شخص لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الكاميرون، ماتياس ز. ناب: "يتطلب الوضع الإنساني دعمًا سخيًا من الجهات المانحة والشركاء لضمان تقديم المساعدة المناسبة وفي الوقت المناسب للفئات الأكثر ضعفًا وتلبية احتياجاتهم العاجلة".

وأضاف ناب: "في عام 2021، تم تمويل 51% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية في الكاميرون، نحن بحاجة إلى التزام الجميع بمساعدة الفئات الضعيفة من السكان في جميع أنحاء البلاد، إذا لم نستجب بشكل فعال، فسيظل عشرات الآلاف من الفتيات والفتيان والنساء والرجال بدون مساعدة إنسانية ضرورية والحماية، مما يزيد من تفاقم نقاط ضعفهم ويؤثر على قدرتهم على مقاومة الصدمات والتطلع إلى مستقبل أفضل".