كازاخستان.. إعلان حالة الطوارئ وأعمال عنف والرئيس يطلب المساعدة من روسيا

كازاخستان.. إعلان حالة الطوارئ وأعمال عنف والرئيس يطلب المساعدة من روسيا

 

اشتعلت الأحداث في كازاخستان سريعا، ليتجه الرئيس قاسم جومارت توكاييف لطلب المساعدة من روسيا عقب إقالته للحكومة أمس لتهدئة المظاهرات التي اندلعت الأحد، احتجاجا على رفع أسعار الغاز، والتي تحولت لأعمال شغب الأربعاء، ما دفع الرئيس لإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بحسب وكالة “فرانس برس”.

 

ونقلت وكالات “انترفاكس” و”ريا نوفوستي” و”تاس”، عن التليفزيون الكازاخستاني الرسمي، أن كازاخستان أعلنت حالة الطوارئ، في عموم البلاد.

 

وللمساعدة في تهدئة الأوضاع التي تحولت لأعمال شغب، طلب الرئيس توكاييف، الأربعاء، من تحالف عسكري مدعوم من روسيا، الدعم للتصدي لأعمال الشغب التي اندلعت في البلاد، والتي يقودها -بحسب قوله- إرهابيون جرى تدريبهم خارج البلاد.

 

وقال الرئيس توكاييف، في تصريح للتلفزيون الكازاخستاني الرسمي، إنه تقدم بدعوة إلى رؤساء دول منظمة “معاهدة الأمن الجماعي” لتقديم المساعدة لكازاخستان، لمواجهة التهديد الإرهابي، مشيرًا إلى أن عصابات إرهابية جرى تدريبها جيدا خارج البلاد، هي التي تقود المظاهرات وتسعى للتخريب.

 

وبحسب ما أفادت قناة “خبر 24” الكازاخستانية، الأربعاء، فقد تقرر تمديد حالة الطوارئ في البلاد لتشمل كامل الأراضي الكازاخستانية على أن تكون حالة الطوارئ ساريةً يوميا من الساعة 23:00 صباحا وحتى الساعة 07:00 صباحا وتستمر حتى يوم 19 يناير الجاري.

 

وبحسب الدستور الكازاخستاني، فإن حالة الطوارئ تقيد حرية التنقل للأفراد، بما في ذلك حركة وسائل النقل، كما تمنع أي أحداث جماعية أو احتفالات عائلية ولا سيما تلك المرتبطة بالولادات والوفيات وحفلات الزفاف.

 

أعمال عنف

 

وعلى صعيد أعمال العنف التي جرت في البلاد، قتل 8 عناصر من قوات الأمن والجيش الكازاخستاني في أعمال الشغب التي تهز البلاد منذ أيام عدة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن وزارة الداخلية.

 

وقالت “الداخلية الكازاخستانية”، إن نحو 317 عنصرًا من قوات الشرطة والحرس الوطني أُصيبوا بجروح على أيدي “الحشد الجامح” من المتظاهرين.

 

قوات حفظ سلام

 

من جانبها، أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، الخميس، أنها سترسل بقيادة روسيا “قوات حفظ سلام” إلى كازاخستان، استجابة لطلب الرئيس الكازاخستاني، ولمواجهة موجة عنيفة من الاحتجاجات الشعبية التي استدعت فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد.

 

وقال رئيس المنظمة، نيكول باشينيان، في تدوينة له عبر “فيسبوك”، إن المنظمة سترسل إلى كازاخستان “الجمهورية السوفيتية السابقة”، قوات حفظ سلام جماعية، وذلك لفترة محدودة للمساهمة في استقرار الوضع هناك.

 

ارتفاع أسعار الغاز

 

واندلعت الاحتجاجات في عدد من المدن الكازاخستانية، اعتباراً من يوم الأحد الماضي، وانطلقت من بلدة زاناوزن الواقعة غرب البلاد.

 

وبحسب المتظاهرين فقد كان السبب الأولي للتظاهر ضد قرارات الحكومة، هو ارتفاع أسعار الغاز المضغوط في كازاخستان، لكن الخطوة الحكومية التي جرى اتخاذها لخفض الأسعار استجابة لمطالب المتظاهرين لم تؤدِ إلى تهدئة المواطنين.

 

وقال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، في تغريدة له عبر موقع التغريدات القصيرة “تويتر”، الثلاثاء، إن السلطات اتخذت قراراً بخفض أسعار الغاز المسال في منطقة مانغيستاو الواقعة غرب البلاد، وذلك من أجل ضمان الاستقرار والهدوء في جميع أنحاء الدولة.

 

وبعد اجتماع مع المتظاهرين المحتجين على زيادة أسعار الوقود أعلنت اللجنة الحكومية، التي وصلت إلى المنطقة، عن خفض سعر الغاز المسال إلى 50 تنغي (0.11 دولار) لليتر.

 

ومع استمرار اشتعال الأوضاع قرر الرئيس الكازاخستاني إقالة الحكومة لتهدئة المتظاهرين، إلا أن الأوضاع تفاقمت وبدأت المظاهرات تنتهج العنف مع قوات الأمن من الجيش والشرطة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية