جندي بولندي هرب إلى بيلاروسيا يعترف بقتل عدد من اللاجئين بأوامر قيادته

جندي بولندي هرب إلى بيلاروسيا يعترف بقتل عدد من اللاجئين بأوامر قيادته

 

 

كشف الجندي البولندي إميل شيشكو، الهارب إلى بيلاروسيا في حديث للتلفزيون البيلاروسي، عن إرغامه على قتل العشرات من طالبي اللجوء، بعد تلقيه أوامر من الاستخبارات العسكرية البولندية، مشيرًا إلى أنه نفذ الأوامر تحت تهديد السلاح.

 

وقال “شيشكو”، في المقابلة التي أجرتها معه قناة “بيلاروس 1” التلفزيونية: “إن القوات البولندية أرسلت المجموعة الأولى من طالبي اللجوء وقامت بقتلهم، وهذا ما حدث مع المجموعة الثانية أيضاً”، مضيفاً: “أنا أيضا أطلقت النار على عدد من المهاجرين بأوامر من القيادة”.

 

واتهم شيشكو البالغ من العمر 25 عاماً مسؤولي الأمن في بولندا بـ”ارتكاب عمليات قتل ممنهج للمهاجرين طالبي اللجوء إلى أوروبا، بجانب تصفية اثنين من المتطوعين”.

 

 

وأضاف الجندي البولندي خلال المقابلة التلفزيونية: “أرى أنه على اللجنة الدولية للصليب الأحمر فتح تحقيق في الوضع الراهن بالأراضي البولندية المتاخمة لحدود بيلاروسيا”.

 

كان حرس الحدود البيلاروسي، أعلن مؤخراً أن جندياً بولندياً طلب اللجوء السياسي إلى البلاد، فور وصوله للجانب البيلاروسي من الشريط الحدودي المتاخم لبولندا.

 

يأتي ذلك في إطار الخلاف مع سياسة بولندا حول كيفية التعامل مع أزمة المهاجرين، وممارسة المعاملة اللاإنسانية للاجئين، حيث طلب الجندي البولندي من جمهورية بيلاروسيا منحه اللجوء السياسي.

 

عقوبات أوروبية

 

وافق ممثلو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مطلع ديسمبر الجاري، على توسيع العقوبات على بيلاروسيا، حيث قرروا إدراج 28 فرداً وكياناً على قائمة العقوبات المفروضة على بيلاروسيا، رداً على ما تعتبره أوروبا تسهيل تدفق المهاجرين إلى الحدود الأوروبية.

 

ويتهم الاتحاد الأوروبي النظام البيلاروسي برئاسة ألكسندر لوكاشنكو، بشن هجوم على أراضي التكتل من خلال تشجيع آلاف المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على التوجه إلى حدود بولندا وليتوانيا، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.

 

وفرضت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عقوبات على شخصيات وكيانات بيلاروسية، وأقر ممثلو دول التكتل قائمة بالجهات المستهدفة بالعقوبات، أعدتها المفوضية الأوروبية.

 

وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 166 شخصية وكياناً في بيلاروسيا، بينهم الرئيس لوكاشنكو واثنان من أبنائه، على خلفية قمع احتجاجات اندلعت اعتراضا على نتائج انتخابات عام 2020، والتي فاز فيها الرئيس بولاية جديدة، ولم تعترف دول غربية بالنتائج، واعتبرت أن الانتخابات مزورة.

 

لاجئون على الحدود

 

ويخيّم آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط على الحدود بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروسيا، ما أثار مواجهة بين الكتلة والولايات المتحدة من جهة، وبيلاروسيا وحليفتها روسيا من جهة أخرى.

 

وتتّهم دول غربية نظام الرئيس البيلاروسي لوكاشنكو بالتدبير المتعمد للأزمة من خلال تشجيع المهاجرين على القدوم إلى بيلاروسيا ثم إرسالهم إلى الحدود. وتنفي بيلاروسيا الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية