ميانمار.. المجلس العسكري يطلق سراح 1619 سجيناً

ميانمار.. المجلس العسكري يطلق سراح 1619 سجيناً
أهالي المعتقلين بانتظار خروج ذويهم في ميانمار

تقرر إطلاق سراح أكثر من 1600 سجين في ميانمار، اليوم الأحد، حسبما أعلن المجلس العسكري الحاكم بمناسبة العام البوذي الجديد، وفق وكالة أنباء رويترز.

وذكر تلفزيون ميانمار الرسمي، صباح الأحد، أنه تم "العفو عن نحو 1619 سجينا، بينهم 32 أجنبيا، على أن يطلق سراحهم بمناسبة العام الجديد، دون الإشارة إذا ما كانوا مجرمين عاديين أو سجناء سياسيين.

وتجمع أقارب مئات السجناء خارج سجن إنسين حيث حمل أفراد العائلات التي بدا عليها التوتر لافتات عليها أسماء ذويها.

وكان عدد السجناء المفرج عنهم في العفو السنوي جزءا بسيطا من 23 ألف سجين أطلق سراحهم العام الماضي. ولم يتضح ما إذا كان العفو سيشمل أعضاء مسجونين في الحكومة المدنية التي أطيح بها في انقلاب أول فبراير 2021.

ووقع الجنرال أونج لين دوي، الذي يشغل منصب الأمين العام للمجلس العسكري، على بيان أعلن فيه “إطلاق سراح 1619 سجينا، من بينهم 42 أجنبيا محتجزا، بموجب العفو ضمن احتفالات العام الجديد في ميانمار”.

واعتقل الجيش ما لا يقل عن 13282 شخصا وقتل 1756 معارضا منذ توليه السلطة، وفقا لجمعية مساعدة السجناء السياسيين.

ومن بين المعتقلين زعيمة الحكومة المخلوعة أونج سان سو تشي، الحائزة جائزة نوبل للسلام والمحتجزة في العاصمة نايبيداو، ومستشارها الاقتصادي الأسترالي الجنسية شون تورنيل الموجود في سجن إنسين في ضواحي يانجون.

ولم تتوافر تفاصيل تتعلق بهوية هؤلاء السجناء المفرج عنهم. لذا لم يتضح هل سيكون الأسترالي شون تورنيل الذي قبض عليه بعد الانقلاب بفترة وجيزة، على لائحة السجناء المفرج عنهم.

وكان تورنيل يعمل مستشاراً للزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي عندما قبض عليه في فبراير الماضي بعد أيام على الانقلاب العسكري.. واتُهم بانتهاك قانون الأسرار الرسمية في ميانمار ويواجه عقوبة قصوى بالسجن مدتها 14 عاماً. 

وأعربت جماعات حقوق الإنسان عن قلقها بشأن التهم الموجهة إلى تورنيل، خاصة بعد أن مُنعت السفارة الأسترالية من حضور إحدى جلسات محاكمته في سبتمبر.

وفي وقت سابق، توعد قائد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، معارضي الانقلاب بـ"الإبادة"، وذلك خلال مراسم إحياء يوم القوات المسلحة في نايبيداو، العاصمة التي بناها الجيش.

وتعيش ميانمار فوضى منذ تولي المجلس العسكري السلطة الذي حدث في فبراير 2021، إذ أسفرت حملة قمع المعارضين للحكم العسكري عن أكثر من 1700 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.

وتشهد أنحاء عدة من البلاد اشتباكات بين مقاتلي "قوات الدفاع الشعبي" المجهزين غالبا بأسلحة يدوية الصنع أو بدائية وقوات المجلس العسكري، فيما يشير محللون إلى أن الجيش يواجه صعوبات في التعامل مع تكتيكات المقاتلين.

وتدور اشتباكات مع مجموعات متمردة أكثر تنظيما متمركزة على طول الحدود مع تايلاند والصين.

وفر أكثر من 700 ألف مسلم من الروهينغيا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنغلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ردا على هجمات جماعة متمردة.

واتُهمت قوات الأمن في ميانمار بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وقتل وحرق آلاف المنازل.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية