روسيا تطرد موظفين بسفارتي بلجيكا وهولندا في موسكو

روسيا تطرد موظفين بسفارتي بلجيكا وهولندا في موسكو
وزارة الخارجية الروسية

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، طرد عدد من موظفي سفارتي بلجيكا وهولندا في موسكو.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها "استدعت سفير مملكة بلجيكا ماركو ميشيلسن، وأعربت له عن احتجاجها الشديد، على القرار الاستفزازي لسلطات المملكة بطرد 21 من موظفي البعثات الخارجية الروسية في بلجيكا" وفق شبكة RT الإخبارية الروسية.

وأوضح البيان أن السفير تسلم مذكرة من الوزارة تعلن فيه أن عددا من موظفي السفارة البلجيكية في موسكو أشخاص غير مرغوب فيهم، وأمهلتهم حتى 3 مايو المقبل لمغادرة روسيا، ولم يذكر البيان عدد موظفي السفارة البلجيكية الذين تم طردهم.

وفي السياق، قالت الخارجية الروسية في بيان إنها استدعت سفير هولندا لدى موسكو وأبلغته "احتجاجها الشديد على الإعلان غير المبرر" في 29 مارس الماضي بأن 18 موظفا في السفارة الروسية في لاهاي والممثل التجاري الروسي في أمستردام والبعثة الدائمة لروسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أشخاص غير مرغوب فيهم.

وأعلنت الخارجية الروسية أن 14 موظفا في سفارة هولندا في موسكو وموظفاً واحداً في القنصلية العامة لهولندا في سانت بطرسبرغ، أشخاص غير مرغوب فيهم، وأمرتهم بمغادرة روسيا في غضون أسبوعين.

طرد الدبلوماسيين الروس

منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أقدمت دول معظمها غربية على طرد نحو 460 دبلوماسياً روسياً وعاملاً في سفارات وقناصل موسكو، فيما ردَّت موسكو بإبعاد نحو 100 دبلوماسي غربي حتى الآن.

وتزايدت حدة طرد الدبلوماسيين الروس مطلع إبريل الجاري، مع ظهور اتهامات لموسكو بارتكاب عمليات إبادة جماعية في بوتشا، وهو ما تنفيه روسيا وتصفه بأنه "فبركة".

ولم تقتصر عمليات الطرد الجماعي على العاملين في البعثات الدبلوماسية الروسية، وإنما طالت أيضاً رؤساء البعثات الدبلوماسية أنفسهم، كما طالت روسيين يعملون في إطار منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة.

ألمانيا

في 4 إبريل الجاري، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنَّ بلادها قررت طرد "عدد كبير" من الدبلوماسيين الروس على خلفية الحرب في أوكرانيا.

واعتبرت بيربوك أنَّ هؤلاء الموظفين في السفارة الروسية يشكلون "تهديداً لمن يبحثون عن حماية عندنا". وقدرت وكالة "فرانس برس"، أن عدد الدبلوماسيين المطرودين يصل إلى 40.

فرنسا

وبالتزامن مع عمليات الطرد في ألمانيا، أعلنت فرنسا أيضاً طرد 35 دبلوماسياً روسياً، مشيرة إلى أن أنشطتهم "تتعارض" مع المصالح الفرنسية، وموضحة أن الإجراء جزء من "نهج أوروبي".

وبعد أسبوع فقط وفي الحادي عشر من إبريل، أعلنت الخارجية الفرنسية طرد 6 دبلوماسيين روس وصفتهم بـ"الجواسيس" الذين يعملون في أنشطة استخباراتية مشبوهة.

بولندا

وتعد بولندا من أكثر الدول الغربية توسعاً في عمليات طرد الدبلوماسيين الروس، رداً على الحرب في أوكرانيا، إذ أعلنت في نهاية مارس الماضي، طرد 45 دبلوماسياً روسياً دفعة واحدة، متهمة إياهم بـ"انتحال صفة الدبلوماسيين".

وقال وزير الخارجية البولندي زبيجنيو راو: "طردنا 45 دبلوماسياً روسياً لأنهم كانوا يمارسون أنشطة لا تليق بهم كدبلوماسيين". 

إيطاليا

وفي الخامس من إبريل، أعلنت إيطاليا طرد 30 دبلوماسياً روسياً لأسباب قالت إنها تتعلق بـ"الأمن القومي".

وأشار رئيس الوزراء ماريو دراجي حينها إلى أن هذا الإجراء "يأتي بالاتفاق مع شركائنا الأوروبيين والأطلسيين".

إسبانيا والبرتغال

وقررت إسبانيا في التاريخ نفسه طرد نحو 25 دبلوماسياً روسياً "بمفعول فوري" لأنهم يشكلون "تهديداً لمصالح البلاد"، على حد تعبير وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس.

الاتحاد الأوروبي

كما قرر الاتحاد الأوروبي في مطلع إبريل الجاري طرد 19 دبلوماسياً روسياً من العاملين في البعثة الروسية لدى الاتحاد، وذلك رداً على الأحداث في أوكرانيا، والاتهامات لموسكو بارتكاب عمليات إعدام جماعية.

الولايات المتحدة 

ومع الأيام الأولى للحرب، طردت الولايات المتحدة 12 عضواً في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة، بتهمة "التجسس".

اليابان

وأعلنت اليابان في الثامن من إبريل، طرد 8 دبلوماسيين روس على خلفية ما وصفته بـ"جرائم حرب" في أوكرانيا.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش أجواءً أكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية