مدغشقر.. 1.5 مليون شخص يعانون من حالة طوارئ غذائية

مدغشقر.. 1.5 مليون شخص يعانون من حالة طوارئ غذائية

يعاني أكثر من 1.5 مليون شخص في مدغشقر من حالة طوارئ غذائية، بما في ذلك 300 ألف طفل معرضون لخطر سوء التغذية، حيث أثر الجفاف غير المسبوق على 37% من سكان البلاد لأكثر من عامين، وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” ومنظمة "العمل ضد الجوع".

ونقلت منظمة "العمل ضد الجوع" عن “تسيهاراتي”، وهي أم لسبعة أطفال: "إننا نعيش في فقر، ليس لدينا ما نأكله بسبب الجفاف"، وتضيف: "اليوم، صنعنا التمر الهندي المجفف، نقوم بسحق التمر الهندي حتى يصبح عجينة لزجة، ثم نضيف إليه بعض الإضافات ونطبخه، سوف نأكله هذا المساء، إنه ليس صحيًا على الإطلاق، ولكن على الأقل لدينا شيء دافئ في بطوننا".

في بعض المناطق، انخفض هطول الأمطار بنسبة 40-60٪ على مدار العشرين عامًا الماضية، مما حد من قدرة المزارعين والرعاة على العمل، وأولئك الذين يستطيعون إنتاج المحاصيل غالبًا ما يجدون محاصيلهم قد دمرها الجراد.

ونظرًا لأن تغير المناخ يغير بشكل دائم الدولة الجزيرة، تعمل منظمة "العمل ضد الجوع" مع المجتمعات المحلية لتوفير الأدوات والمعرفة اللازمة لزراعة المحاصيل المقاومة للمناخ مثل الجزر والباذنجان.

وبالنسبة لأولئك غير القادرين على الوصول إلى برامج الزراعة المجتمعية، فإن منظمة العمل ضد الجوع لديها 25 فريقًا متنقلًا لدعم الصحة والتغذية يصلون إلى العائلات التي تعيش بعيدًا عن المراكز الصحية، ويقدمون الدعم المنقذ للحياة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في 9 مقاطعات.

وتعد مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لإفريقيا، هي رابع دولة في العالم تضررت من التغير المناخي الناتج عن التلوث البيئي والاحتباس الحراري.

في مدغشقر، بين عامي 2010 و2021، تزايدت حدة تغير المناخ وخلّف الجفاف الشديد مصائب عديدة في ذلك البلد، مع تضاعف مواسم الجفاف ظهرت فترات المجاعة الحادة وأصحبت الأمطار أكثر ندرة والأعاصير أكثر عنفًا.

وفي ديسمبر الماضي، قال مسؤول كبير في وزير البيئة والتنمية المستدامة، إن التغير المناخي، يؤثر عمليًا، على الحياة اليومية للمنطقة الواقعة جنوب مدغشقر، ولا سيما أنه يؤدي لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار وبالتالي لتراجع احتياطي المياه في الآبار الجوفية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية