سوريا.. تجدد الاحتجاجات غربي دير الزور للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية

سوريا.. تجدد الاحتجاجات غربي دير الزور للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية
تجدد الاحتجاجات غربي دير الزور

تجمع عشرات السوريين على الطريق العام لبلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية، حيث عمد المحتجون إلى قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأكد المرصد أنه سبق أن شهدت مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور، مظاهرات واحتجاجات ومطالبة “الإدارة الذاتية” لمناطق شمال وشرق سوريا بتحمل مسؤولياتها في ظل تردي الأوضاع المعيشية.

وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 3 عوائل من أبناء بلدة مهين بريف حمص وهم من مربي الماشية غادرت مخيم الركبان الواقع عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق، أمس السبت، ليرتفع عدد المغادرين إلى 21 عائلة و19 شابًا غادروا مخيم الركبان على 7 دفعات إلى مناطق سيطرة النظام السوري منذ مطلع إبريل الجاري، وسط معلومات تفيد بأن عشرات العوائل تتجهز لمغادرة المخيم بانتظار الحصول على الموافقة الأمنية من فصيل “مغاوير الثورة”.

تصاعدت عمليات الخروج من مخيم الركبان في الآونة الأخيرة نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم الذي يعاني أوضاعًا إنسانية صعبة في ظل غياب المنظمات، فضلًا عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية نتيجة الإتاوات التي تفرضها القوات القائمة على حواجز الطرق على سيارات الأغذية التي تدخل المخيم، وانعدام فرص العمل داخل المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير” منسي في الصحراء السورية والذي بات يضم نحو 8500 نازح سوري من مناطق سورية عدة.

انفجارات واغتيالات

من ناحية أخرى دوى انفجار في ريف دمشق الغربي، نتيجة عبوة ناسفة انفجرت في سيارة “بك آب” بالحي الشمالي بمدينة الكسوة، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية.

وكان المرصد السوري قد رصد في 21 إبريل الجاري، انفجارًا في مساكن “الحرس الجمهوري” في الورود بريف العاصمة دمشق، ناجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة عسكرية، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.

وعمد مسلحون مجهولون في 19 إبريل إلى اغتيال قائد مجموعة محلية  تتبع لـ “سرية المداهمة 215” ضمن شعبة “الاستخبارات العسكرية” بقوات النظام، بعد استهدافه بالرصاص في منطقة بيت جن بريف دمشق الغربي وفق المرصد.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية