الأمم المتحدة: بوتين وافق على إشراك المنظمة في إجلاء المدنيين من أزوفستال الأوكرانية

الأمم المتحدة: بوتين وافق على إشراك المنظمة في إجلاء المدنيين من أزوفستال الأوكرانية
فلاديمير بوتين و أنطونيو غوتيريش

وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء المدنيين من مجمع أزوفستال في ماريوبول الأوكرانية، حسبما صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك.

وقال دوغاريك، في بيان على موقع المنظمة الإلكتروني، الثلاثاء، إن الرئيس الروسي وافق خلال اجتماعه مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش في موسكو من حيث المبدأ على مشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء المدنيين من مصنع آزوفستال في ماريوبول حيث يتحصن عدد من المقاتلين القوميين الأوكرانيين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأورد البيان أن بوتين وغوتيريش ناقشا مقترحات للمساعدة الإنسانية وإجلاء المدنيين من مناطق الصراع مثل ماريوبول، موضحًا أن الاجتماع ستتبعه مناقشات بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووزارة الدفاع الروسية.

فرار الملايين

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة في منتصف مارس الماضي.

واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية