أعلنت الحكومة اليابانية عن توفير مساعدات غذائية بشكل مباشر، إلى ضحايا العملية العسكرية الروسية الدائرة فى أوكرانيا. 

وأفادت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)- في نشرتها الإنجليزية، الثلاثاء، بأن وزارة الزراعة والثروة السمكية اليابانية قررت شحن الإمدادات الغذائية الطارئة عقب تسلمها طلبا من أوكرانيا الشهر الماضي، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الزراعة والثروة السمكية في بيان، إنها تخطط لشحن حوالي 15 طنا من الإمدادات الغذائية تتضمن 33 ألف علبة سمك، و36 ألف عبوة أرز مطهى مسبقا، و1600 علبة خبز، و2800 عبوة حليب مجفف، مشيرة إلى أنها ستحصل على الإمدادات من منتجين يابانيين وستقوم طائرة مستأجرة بنقلها إلى بولندا بحلول أوائل شهر مايو المقبل.

ونوهت الإذاعة اليابانية إلى أن طوكيو كانت توفر المساعدات إلى أوكرانيا من خلال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وستعزز اليابان من دعمها لأوكرانيا بناء على القرار الأخير.

تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المواطنين الأوكرانيين يكافحون من أجل الحصول على القدر الكافى من الطعام في ظل احتدام النزاع مع روسيا، وسط تحذيرات أممية من مخاطر نقص الغذاء في البلاد خاصة في الشرق.

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواءً الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.