الصحة العالمية: شركات الحليب الصناعي تروج لبدائل لبن الأم عبر مواقع التواصل

الصحة العالمية: شركات الحليب الصناعي تروج لبدائل لبن الأم عبر مواقع التواصل

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن شركات الحليب الصناعي تدفع لمواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين، من أجل الوصول المباشر إلى النساء الحوامل والأمهات في بعض أكثر اللحظات ضعفا في حياتهم؛ للترويج لبدائل لبن الأم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأضافت المنظمة في تقرير لها، أن صناعة الحليب الصناعي العالمية، والتي تقدر قيمتها بحوالي 55 مليار دولار تستهدف الأمهات الجدد بمحتوى وسائط اجتماعية شخصي لا يمكن التعرف عليه غالبا على أنه إعلان.

وحذرت الصحة العالمية من أن هذا التسويق المنتشر يؤدي إلى زيادة مشتريات بدائل لبن الأم، وبالتالي ثني الأمهات عن الرضاعة الطبيعية حصريا على النحو الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.

من ناحيته، أكد مدير إدارة التغذية وسلامة الأغذية بمنظمة الصحة، الدكتور فرانشيسكو برانكا، أنه كان ينبغي إنهاء الترويج لتركيبات الحليب التجارية منذ عقود، مشيرا إلى أن الحقيقة هي أن شركات الحليب الصناعي تستخدم الآن تقنيات تسويق أكثر قوة ومكرا لزيادة مبيعاتها، وهذا أمر لا يغتفر ويجب إيقافه.

ويفيد أكثر من نصف الآباء والأمهات والحوامل (51%) المشمولين بمسح أُجري في إطار تقرير جديد صادر عن منظّمة الصحّة العالميّة (المنظّمة) ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بأن شركات الحليب الصناعي استهدفتهم بممارسات تسويق تنتهك في معظمها المعايير الدولية المتعلّقة بممارسات تغذية الرضّع.

ويستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع الآباء والأمهات والحوامل والعاملين الصحّيين في 8 بلدان، ويفضح إستراتيجيات التسويق المنهجية وغير الأخلاقية التي يتبعها قطاع صناعة الحليب الصناعي –الذي تقدّر قيمته الهائلة اليوم بمبلغ 55 مليار دولار أمريكي– للتأثير على قرارات الآباء والأمهات بشأن تغذية الرضّع.

ويرى التقرير أن أساليب التسويق التي تتّبعها دوائر الصناعة تشمل الاستهداف غير المنظّم والكاسح عبر الإنترنت، وشبكات المشورة وخطوط المساعدة التي ترعاها، والعروض الترويجية والهدايا المجانية، والممارسات المُتّبعة للتأثير على تدريب العاملين الصحّيين وتوصياتهم. 

وغالباً ما تكون الرسائل التي يتلقاها الآباء والأمهات والعاملون الصحّيون مضلّلة ولا أساس لها من الصحة علمياً، وتنتهك المدوّنة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم (المدوّنة)، وهي اتفاق تاريخي في مجال الصحّة العامة، كانت قد أقرته جمعية الصحّة العالميّة في عام 1981 لحماية الأمهات من ممارسات التسويق الشرسة التي تتّبعها دوائر صناعة أطعمة الأطفال.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية