إثيوبيا.. أطباء تيغراي: المرضى يموتون بسبب نفاد الأدوية

إثيوبيا.. أطباء تيغراي: المرضى يموتون بسبب نفاد الأدوية

قال الأطباء في منطقة تيغراي، بإثيوبيا، إن المرضى يموتون من أمراض يمكن معالجتها، بسبب نفاد الأدوية وغيرها من المواد الضرورية لإنقاذ الأرواح بالمستشفيات.

 

وتسبب الحصار المفروض بسبب النزاع المسلح الذي تشهده المنطقة في نقص كبير في الأكسجين والأدوية التي تحقن بالوريد وغيرها من المستلزمات الضرورية، للعمليات الجراحية خلال الأشهر الستة الماضية. وفقا لإفادة أطباء في أكبر مستشفيات تيغراي لوكالة فرانس برس.

 

وذكر بيان للأطباء في مستشفى أيدر، الثلاثاء، أنه نتيجة لذلك، “تُرك أطفال ممن هم بحاجة لجراحة تحويلية تحت رحمة الموت، وحُرم المصابون بسرطانات يمكن معالجتها من حقوقهم وأُرغم المصابون بكسور على الانتظار غير قادرين على الحركة”.

 

وتابع الأطباء في بيانهم: “الذين يمكن بسهولة إنقاذهم بغسيل الكلى، يموتون، والأشخاص الذين أجريت لهم منذ سنوات عمليات غسل كلى في مستشفانا، مرغمون على الموت لمجرد عدم السماح بوصول مستلزمات يمكن إحضارها إلينا”.

 

إلى ما سبق، فُرض تعتيم على الاتصالات في المنطقة، إضافة إلى ما وصفته الأمم المتحدة بحصار فعلي يمنع وصول المواد الغذائية الكافية والأدوية إلى الإقليم الشمالي الذي يسكنه ستة ملايين شخص.

 

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في تقريره الأخير أنه منذ 12 ديسمبر، لم تصل أي شاحنة محملة بمواد إغاثة إلى تيغراي، فيما تعرضت شاحنات تنتظر الدخول لأعمال نهب.

 

حاجة ماسة

 

ورسم الأطباء في مستشفى أيدر صورة قاتمة مع نفاد المستلزمات والأدوية في الأشهر الماضية.

 

وناشدت الطواقم الطبية الشركات التجارية في العاصمة ميكيلي، التبرع بالصابون ومساحيق التنظيف، في وقت زاول الأطباء عملهم من دون قفازات أو مضادات للالتهاب أو مسكنات للألم للحوامل خلال عمليات الولادة.

 

وتسبب النزاع المسلح القائم بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية منذ 14 شهرا في إثيوبيا في مقتل آلاف الأشخاص، فيما تعاني مناطق من تيغراي ظروفا أشبه بالمجاعة وفق بيانات أممية.

 

أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد جنوده إلى تيغراي في نوفمبر 2020 بعدما اتهم الحزب الحاكم في المنطقة آنذاك، جبهة تحرير شعب تيغراي، بشن هجمات على معسكرات للجيش الفيدرالي.

 

وأعلن آبي أحمد، النصر، لكن مقاتلي الجبهة تصدوا لقواته واستعادوا السيطرة على معظم أنحاء تيغراي، وواصلوا تقدمهم نحو مناطق مجاورة.

 

ووصل المتمردون حتى مسافة 200 كلم من أديس أبابا برا، لكن في الأسابيع الماضية تصدت لهم القوات الموالية للحكومة وأعادتهم إلى ما وراء حدود تيغراي.

 

وتبادلت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيغراي الاتهامات بعرقلة وصول المساعدات إلى تيغراي فيما يعاني الآلاف من أزمات إنسانية متعددة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية