منظمة حقوقية تتهم مقاتلين روسيين بقتل مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى

منظمة حقوقية تتهم مقاتلين روسيين بقتل مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، الثلاثاء، القوات شبه العسكرية الروسية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتقتل مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وخفّت حدّة الحرب الأهلية التي بدأت في 2013 في جمهورية إفريقيا الوسطى إلى حد كبير في السنوات الأخيرة، لكن قبل عام تقريبا، استؤنف القتال بشكل مفاجئ عندما شنّ متمردون هجوماً لإطاحة الرئيس فوستان أركانج تواديرا.

وبعدما طلب الرئيس المساعدة من موسكو، أرسلت روسيا مئات العناصر من وحداتها شبه العسكرية المعروفة باسم "فاجنر" لينضموا إلى كثر موجودين أصلا في هذا البلد الإفريقي منذ ثلاث سنوات. وخلال أشهر، صدّ هؤلاء المقاتلون المجموعات المسلحة التي كانت تحتلّ ثلثي البلاد واستعادوا جزءاً كبيراً من الأراضي.

وقالت هيومن رايتس ووتش، "يبدو أن القوات في جمهورية إفريقيا الوسطى التي قال شهود عيان إنها روسية، أعدمت وعذبت وضربت مدنيين منذ عام 2019".

وأضافت: "توصلت حكومات غربية وخبراء من الأمم المتحدة ومقرّرون خاصّون إلى أدلة على أن القوات المرتبطة بروسيا في جمهورية إفريقيا الوسطى تضمّ عددا كبيرا من عناصر في مجموعة فاجنر، وهي شركة أمنية عسكرية روسية خاصة مرتبطة بالحكومة الروسية".

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن رجالا يتحدثون الروسية أردوا 12 رجلا قبض عليهم عند نقطة تفتيش قرب بوسانغوا في شمال غرب العاصمة بانغي في 21 يوليو من العام الماضي.

وفي نهاية نوفمبر، قُتل نحو 30 مدنياً وعسكريان في هجوم نسبته السلطات إلى حركة "العودة والتعويض ورد الاعتبار"، وهي من أقوى الجماعات المسلحة التي كانت حتى عام مضى تحتل ثلثي جمهورية إفريقيا الوسطى.

وتشهد إفريقيا الوسطى، ثاني أقل البلدان نموا في العالم، وفق الأمم المتحدة، حربا أهلية منذ عام 2013 وإن تراجعت حدتها بشكل كبير منذ أربع سنوات.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية