رئيس وزراء الصين يحذر من وضع صعب لسوق التوظيف بسبب الإغلاق

رئيس وزراء الصين يحذر من وضع صعب لسوق التوظيف بسبب الإغلاق
الصين

حذر رئيس الوزراء الصيني، لي كه تشيانج، من وضع صعب ومعقد لسوق التوظيف في ظل فرض إجراءات إغلاق صارمة لاحتواء فيروس كورونا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأصدر لي تشيانج، أوامره لجميع الإدارات والمناطق الحكومية لإعطاء أولوية للإجراءات التي تهدف لمساعدة الشركات على الحفاظ على الوظائف والتعامل مع الصعوبات الحالية، بحسب بيان صدر في وقت متأخر من أمس السبت.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن لي تشيانج، قوله: "العمل على استقرار سوق التوظيف مسألة تتعلق بحياة المواطنين، كما أنها تمثل دعما رئيسيا للاقتصاد لكي يعمل في نطاق معقول"، حيث حث الشركات على استئناف الإنتاج في ظل اتباع إجراءات مكافحة فيروس كورونا.

تراجع احتياطي العملات الأجنبية

تراجعت احتياطيات الصين من العملات الأجنبية للشهر الرابع على التوالي في إبريل، مع تزايد الضغط من تدفق رؤوس الأموال إلى الخارج.

وأظهرت بيانات البنك المركزي الصيني أن احتياطي النقد الأجنبي انخفض بأكثر من 2% على أساس شهري إلى 3.11 تريليون دولار في نهاية إبريل.

يشار إلى أن الصين خفض الشهر الماضي نسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف لدى البنك المركزي بهدف ضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد وسط تصاعد المخاوف من تبعات الإغلاقات بسبب كورونا التي عطلت عمل الشركات.

مكافحة الجائحة

وكانت بكين قد أغلقت مؤخرا عشرات من محطات المترو في إطار محاربة فيروس كورونا، وقيدت حركة السكان وذلك على الرغم من تسجيل بضع عشرات من الإصابات اليومية في العاصمة الصينية التي يبلغ عدد سكانها 21 مليون نسمة، بحسب وكالة (فرانس برس).

منذ بضعة أسابيع، تواجه الصين التي بقيت بمنأى عن الجائحة إلى حد كبير لمدة عامين، أسوأ تفشٍ للوباء منذ ربيع عام 2020، مما قوض إستراتيجيتها الخاصة بصفر كوفيد.

ويخشى سكان بكين، أن يتم إغلاق مدينتهم، بعد اكتشاف عدد من الحالات المصابة، مثلما حدث في  شنغهاي التي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، حيث تم تسجيل معظم الإصابات.

وأعلن مترو بكين إغلاق نحو 60 محطة مع نهاية الاسبوع الماضي، أي نحو 18 بالمئة من الشبكة، وكثير منها يقع بالقرب من مناطق فُرض عليها الإغلاق، وفقًا لما أوردته صفحته على تطبيق WeChat.

جاء في المنشور: "سيتم إغلاق مداخل ومخارج المحطات.. لكن يمكن إجراء تبديل (الخط) بين المحطات".

سجلت مدينة شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث عُزل السكان لأكثر من شهر، ما يقرب من 5 آلاف إصابة جديدة، ما شكل انخفاضاً رغم تخفيف المدينة لبعض الإجراءات، لكن ما زال يتم إرسال أي شخص ثبتت إصابته إلى مركز عزل تتباين فيه وسائل الراحة وغالباً ما تكون شروط النظافة فيه متواضعة.

في بكين، تم إغلاق المجمعات السكنية حيث تم رصد إصابات لمنع السكان من المغادرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية شو هيغيان للصحافة، إن العاصمة "ستمدد مؤقتًا" القيود، بما في ذلك حظر ارتياد المطاعم وإغلاق أماكن الترفيه والأندية الرياضية.

في أيام الإجازة هذه التي عادة ما يسافر الصينيون خلالها، كانت المواقع السياحية شبه مهجورة.

للحد من العدوى، يُحظر على المطاعم استقبال الزبائن لكن يمكنهم بيع الطلبات الخارجية فقط. بدأ السكان في تخزين المواد الغذائية والسلع الأساسية تحسباً من الإغلاق.

يبدو أن السلطات تنوي أيضًا تخفيف بعض التدابير، قال شو إن الأشخاص القادمين من الخارج إلى بكين سيُطلب منهم التزام  الحجر الصحي لمدة 10 أيام تحت المراقبة والبقاء معزولين لأسبوع في المنزل، مقابل 21 يومًا في الحجر الصحي سابقًا.

قال أحد سكان بكين الذي طوقت السلطات مجمعه السكني مفضلاً عدم الكشف عن هويته: "أعتقد أن المدينة بالفعل نصف مغلقة".

وأضاف: "لا يوجد وقت محدد لرفع هذا الإجراء ويتم إغلاق المزيد من الأماكن".

قال ساكن آخر (35 عامًا) إنه تسوق عبر الإنترنت لتجنب الاختلاط بالأشخاص في متاجر المواد الغذائية.

وتابع: "لا أحد يستطيع حقاً أن يقول إلى متى ستستمر القيود.. لكنني أتفهم هذا المنطق".

في أماكن أخرى في الصين، كثفت مدينة تشنغتشو في وسط البلاد الرقابة لمكافحة كوفيد، وأوعز إلى السكان في وسط المدينة بالبقاء في مجمعاتهم السكنية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية