«الشباب الإرهابية» تستهدف موكب قائد شرطة مقديشو وسقوط ضحايا

«الشباب الإرهابية» تستهدف موكب قائد شرطة مقديشو وسقوط ضحايا
حركة الشباب الإرهابية

استهدفت عناصر حركة الشباب الصومالية الإرهابية، موكب قائد شرطة العاصمة مقديشو، الجنرال فرحان قرولي، أثناء مروره في منطقة عيلشا بضاحية العاصمة.

وكشفت وسائل إعلام محلية، عن أن الاستهداف كان بشكل مباشر من خلال تفجير عربة عسكرية من الموكب مما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة عدد من حراس الجنرال فرحان قرولي، وفق وكالة أنباء الأناضول.

وقال ضابط في الشرطة، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن "تفجيراً بلغم أرضي تمت زراعته في وقت سابق، استهدف موكب قائد شرطة بنادر فرحان محمود قرولي، في منطقة عيلشا بضاحية مقديشو".

وأضاف أن المسؤول في الشرطة نجا من التفجير، فيما أصيب 4 من حراسه بجروح مختلفة.

من جهتها، أعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف قائد شرطة إقليم بنادر، حسب بيان مقتضب نشره موقع "صومالي ميمو" المحسوب على الحركة، دون مزيد من التفاصيل.

خسائر كبيرة

كبّد الجيش الصومالي، بالتعاون مع قوات بعثة الاتحاد الإفريقية الانتقالية (أتميس) السبت الماضي، الخلايا الإرهابية خسائر كبيرة في مناطق تابعة لإقليم شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي الإقليمية.

جرت العملية العسكرية في منطقة "مهداي" والقرى التابعة لها، حيث قامت القوات المشتركة بملاحقة فلول العناصر الإرهابية التي هاجمت الأسبوع الماضي قاعدة عسكرية لقوات "أتميس".

معارك متفرقة

ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد "حركة الشباب" المسلحة التي تأسست مطلع 2004، وهي تتبع فكريا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات.

وتدور معارك متفرقة بين الجيش الصومالي وعناصر حركة الشباب الإرهابية بين الحين والآخر في العديد من المناطق، منذ تم طرد الحركة من العاصمة الصومالية مقديشيو عام 2011م.

أزمات متعددة

ويشهد الصومال أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية كبيرة، فهو بلا حكومة مركزية تملك سلطات واسعة منذ 30 عاما، ومن المقرر أن تُجرى عملية انتخابية مطولة لاختيار قيادة جديدة، ولكن تعطلت تلك العملية مرارا في ظل صراع على السلطة بين الرئيس محمد عبدالله محمد ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.

احتياجات إنسانية

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية