ألمانيا تتعهد بتقديم أكثر من مليار يورو لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا

ألمانيا تتعهد بتقديم أكثر من مليار يورو لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا

تعهدت ألمانيا في مؤتمر المانحين في الاتحاد الأوروبي بتقديم أكثر من مليار يورو (نحو مليار و55 مليون دولار) لدعم الوضع الإنساني في سوريا في ضوء اعتماد أكثر من 14 مليون سوري على المساعدات الإنسانية.

ويعتبر الوضع الإنساني في محافظة إدلب شمال غرب البلاد خطيرًا بشكل خاص، حيث تعتقد الأمم المتحدة أن هناك أكثر من 4 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

توترات شديدة

وذكر بيان للمركز الألماني للإعلام في تغريدة على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، أنه لا يمكن حاليًا تسليم المساعدات إلا بشكل شبه حصري عبر الحدود من تركيا، بينما يتسم الوضع الإنساني بالتوتر الشديد في شمال شرق سوريا، لا سيما في المخيمات حيث يكافح نحو 600 ألف نازح داخليا من أجل البقاء.

وأضاف أنه هناك 200 ألف حالة إصابة مؤكدة بكورونا، في حين هناك 7 آلاف حالة وفاة، مؤكدا أن الرعاية الصحية محدودة بشدة في جميع أنحاء سوريا في ضوء تدمير ما يقرب من نصف المرافق الصحية جزئيا أو كليا ومغادرة أكثر من 50% من الأطقم الطبية البلاد.

وأوضح المركز، أن ألمانيا دفعت 22.5 مليون يورو (نحو 23.7 مليون دولار) في عام 2022 لصندوق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا، حيث يتم تزويد المنظمات غير الحكومية السورية المحلية على وجه الخصوص بالموارد على نحو سريع ومرن لضمان نجاة السكان السوريين.

وفي السياق، جمع المؤتمر الدولي للمانحين والذي ضم ممثلين عن 55 دولة و22 منظمة دولية 6.4 مليار يورو (نحو 6.7 مليار دولار) لسوريا وجيرانها، الثلاثاء، وفقاً لمفوض الاتحاد الأوروبي، أوليفر فاريلي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيقدّم مساعدة بقيمة 1.56 مليار يورو (نحو مليار و646 مليون دولار) لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في عام 2022.

نزاع دامٍ

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، حيث أودت الحرب التي اندلعت في البلاد بحياة نحو 500 ألف شخص، وما زال الآلاف في عداد المفقودين، ولا تزال عائلاتهم بانتظار أخبار عن مصيرهم.

ودمرت البنية التحتية للبلاد وشرد الملايين من الأشخاص الذين فروا إلى دول الجوار العربية والغربية، في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، فضلاً عن أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة سيعاني منها الشعب السوري لسنوات خاصة مع تزايد الاحتياجات الإنسانية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية