الأمم المتحدة تجمع 38 مليون دولار لمواجهة خطر تسرب نفطي غربي اليمن

الأمم المتحدة تجمع 38 مليون دولار لمواجهة خطر تسرب نفطي غربي اليمن

أعربت الأمم المتحدة عن امتنانها للمانحين الذين ساهموا بنحو 38 مليون دولار أمريكي، لدعم خطتها التشغيلية للتصدي لخطر التسريب النفطي من الناقلة المتهالكة "صافر" قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي اليمن، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقالت الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، خالدة بوزار، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نحن ممتنون للمانحين الذين ساهموا بسخاء بنحو 38 مليون دولار أمريكي في مؤتمر التعهدات اليوم لصالح (صافر).. مع التمويل الإضافي يمكننا اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ البحر الأحمر، حيث يمكن الاستمرار في استيراد المواد الغذائية. نأتي بالأمل للشعب اليمني".

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في وقت سابق الأربعاء- إلى "دعم الجهود المبذولة لمنع كارثة بيئية وإنسانية قبالة سواحل اليمن".

وحذّرت الأمم المتحدة، الاثنين، من أن ناقلة النفط "صافر" التي كانت تستخدم كخزان عائم وبداخلها ما يزيد قليلا على مليون برميل نفط والمتروكة قبالة ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي الإرهابية تواجه خطراً "وشيكاً" بالانشطار. بحسب فرانس برس.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي: "اليوم يشكل انطلاقة قوية لجهودنا لضمان نجاح المشروع، بما في ذلك التواصل مع القطاع الخاص".

وأضاف في بيان صدر في ختام المؤتمر الذي عقد خلف أبواب مغلقة في لاهاي: "علينا العمل بسرعة للحصول على الأموال المتبقية للبدء بالعملية التي تستغرق أربعة أشهر".

وقالت الأمم المتحدة، إن خزان صافر الضخم يحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت في كارثة "اكسون فالديز" عام 1989، وهي واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في العالم التي لوثت مياه ألاسكا.

وقال غريسلي، إن هناك حاجة إلى إجمالي 144 مليون دولار للعملية الكاملة، والتي ستشمل جعل الناقلة المتهالكة آمنة تماماً.

وقالت وزيرة التجارة الهولندية، ليسي شراينماخر: "اليوم كان خطوة مهمة إلى الأمام في القضاء على التهديد الذي تمثّله صافر".

وأضافت: "سنواصل دعم الأمم المتحدة في شهر مايو لجمع الأموال المتبقية المطلوبة". وتعهدت هولندا تقديم نحو 8 ملايين دولار.

ومن الدول الأخرى والمنظمات التي تعهدت تقديم أموال بريطانيا وألمانيا وفنلندا وفرنسا ولوكسمبورغ والنرويج وقطر والسويد وسويسرا والاتحاد الأوروبي.

وقالت منظمة "غرينبيس" الأربعاء إنّ "العملية ستكلف 80 مليون دولار، وإذ كان ذلك يبدو مبلغاً طائلاً، إلا أنه أقل بكثير من المساعدات التي تقدمها الحكومات لشركات النفط".

وأوضحت المنظمة البيئة في بيان أنّ "متوسط أرباح قطاع النفط لمدة ثلاثة أشهر (7,3 مليار دولار) يمثل أكثر من 90 ضعفاً المبلغ المطلوب لإنقاذ السفينة وحماية الناس والبيئة في منطقة البحر الأحمر".

و"صافر" التي صُنعت قبل 45 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، لم تخضع لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى إلى تآكل هيكلها وتردّي حالتها.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية