برنامج «الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية» يحتفل بـ25 عاماً من العمل في العراق

برنامج «الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية» يحتفل بـ25 عاماً من العمل في العراق

يحتفل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" في العراق بالذكرى السنوية الـ25 لتأسيسه هذا العام، مؤكدا إنجازاته المتمثلة في تحسين الظروف المعيشية في العراق من خلال تسريع الانتعاش، وتعزيز السكن الملائم، وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، والتوسع الحضري المستدام.

ودعت الأمانة لـ"الموئل" في أوائل عام 1997 للعمل كوكالة منفذة لبرنامج إعادة تأهيل المستوطنات لمساعدة النازحين وغيرهم من الفئات الضعيفة في العراق، كاستجابةً للتدهور الشديد في الظروف المعيشية وانتشار الفقر ، لا سيما بين النازحين داخليًا.

وبين عامي 1997 و2003، بنى موئل الأمم المتحدة أكثر من 21 ألف منزل و756 مدرسة و134 مركزًا صحيًا وأكثر من 700 كيلومتر من أنابيب المياه و200 كيلومتر من المجاري وما يقرب من 3 آلاف كيلومتر من الطرق و34 جسراً في إقليم كردستان العراق. 

وأشرفت على برنامج مراقبة قطاع الإسكان في وسط وجنوب العراق، وكذلك تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأحياء في بغداد.

وبعد عام 2003، شارك "الموئل" إلى حد كبير في جهود الإنعاش المبكر، ودعم موجات جديدة من المشردين داخليًا من خلال توفير المأوى ومبادرات إعادة الإعمار، وفي تلك السنوات، لعب "الموئل" أيضًا دورًا أساسيًا في تقديم المساعدة التقنية للسلطات المركزية والمحلية التي تواجه تحديات تحضر غير مسبوقة لتقديم المشورة بشأن صنع السياسات والإستراتيجيات، بما في ذلك الإستراتيجية الحضرية الوطنية وسياسة الإسكان الوطنية في عام 2010 (التي تم استعراضها والمحدثة في 2018)، ورفع مستوى المستوطنات العشوائية ودعم اتخاذ القرار اللامركزي.

وفي عام 2014، عندما انزلقت البلاد في أزمة إنسانية معقدة نتجت عن الاحتلال من قبل ما يسمى تنظيم (داعش) مما تسبب في تهجير قسري لأكثر من 6 ملايين شخص وتدمير مادي للمستوطنات المتضررة من جراء الحرب الأهلية، بسبب القتال، توسعت حافظة "الموئل" في العراق لتشمل كل من البرامج الإنسانية والإنمائية التي توفر للنازحين واللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة مأوى كريمًا وبيئة معيشية محسنة.

وفي السنوات الثلاث الماضية، أعادت الوكالة تركيز اهتمامها على إعادة الإعمار المجتمعي، وإعادة تأهيل المساكن والخدمات الأساسية في المستوطنات الحضرية المتأثرة بالنزاع، والتصميم التشاركي وإنشاء مساحات مفتوحة عامة، وبناء وحدات سكنية منخفضة التكلفة لدعمها، وعودة النازحين المستضعفين إلى مناطقهم الأصلية، وتقديم التدريب المهني، وتنفيذ مشاريع الارتقاء بالمستوطنات العشوائية، مع الاستمرار في تقديم المساعدة الفنية للسلطات المحلية والوطنية في صنع السياسات الحضرية وتخطيط المدن، والحفاظ على التراث الحضري، والدعوة، وتحليل البيانات، ورسم خرائط نظم المعلومات الجغرافية، والتكيف مع تغير المناخ، وحماية حقوق السكن والأرض والملكية (HLP) للأقليات والفئات الضعيفة.

وقال رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في العراق، وائل الأشهب: "لقد وفرت لنا السنوات الخمس والعشرون الماضية الكثير من الأسباب للاحتفال، هذه علامة فارقة لا تصدق لأي مكتب من مكاتب (الموئل) إذا نظرنا إلى الوراء إلى حيث بدأنا وما حققناه، فمن المؤكد أننا أحرزنا منذ عام 1997 تقدمًا ملحوظًا، لقد حقق البرنامج هذا النجاح من خلال تفاني موظفينا والتزامهم وعملهم الجاد".

وأضاف: "أخيراً، لم تكن هذه الإنجازات ممكنة لولا ثقة وكرم العديد من المانحين الذين قدموا التمويل والالتزام والدعم لبرامج ومشاريع البرنامج".

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية