القواسمي لـ«جسور بوست»: نرفض تسليم رصاصة «أبو عاقلة» لإسرائيل خشية التلاعب في التحقيقات

القواسمي لـ«جسور بوست»: نرفض تسليم رصاصة «أبو عاقلة» لإسرائيل خشية التلاعب في التحقيقات

رفضت السلطات الفلسطينية، اليوم الخميس، تسليم إسرائيل الرصاصة التي أودت بحياة الإعلامية شيرين أبو عاقلة، خشية التلاعب في التحقيقات، بحسب ما قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أسامة القواسمي.

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن بلاده توجهت بطلب للسلطة الفلسطينية لتسليمها الرصاصة التي قتلت الصحفية شيرين أبو عاقلة لإجراء فحص مقذوفات.

وأضاف القواسمي في تصريح لـ«جسور بوست»: "الإسرائيليون هم من قتلوا أبوعاقلة، فكيف للقاتل أن يحقق في جريمة ارتكبها؟!".

وأوضح: "بالطبع نخشى أن يتلاعبوا في التحقيقات فتخرج نتائجها لصالحهم، لذلك نرفض تسليمهم الرصاصة ومشاركتهم معنا في التحقيق الذي لا بد أن يكون مستقلًا".

وأشار إلى أن "جميع شهود العيان للواقعة أكدوا أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبوعاقلة جاءت من ناحية القوات الإسرائيلية، التي كانت تقف على مرمى النيران مع الصحفية وطاقم الجزيرة وصحفيين آخرين". 

وأكد أن الفلسطينيين كانوا يتواجدون على مسافة مئات الأمتار عن أطقم الصحفيين، ولا يوجد مدى للرؤية مع شيرين أبوعاقلة، ولا يمكن لأي رصاصة أن تصل من ناحية الفلسطينيين إلى أطقم الصحفيين. 

وأوضح أن "رصاصة الدمدم (المتفجرة) التي قتلت أبوعاقلة من الطراز الذي تستخدمه قوات الجيش الإسرائيلي وليس الفلسطينيين". 

وأضاف: "صحيفة هآرتس العبرية سربت بعض تحقيقات جيش إسرائيل في الجريمة، وأشارت بشكل واضح إلى تورط قوات وحدة (دوفديفان) النخبوية، والتي كانت تقف بالقرب من أبوعاقلة وباقي الصحفيين".

وتابع: "السلطة الفلسطينية تصر على إجراء التحقيق بشكل مستقل، وسنطلع الجهات المعنية، وهي الولايات المتحدة وقطر وعائلة الصحفية الفلسطينية، والرأي العام المحلي والدولي على نتائج التحقيق أولًا بأول". 

وشيرين أبوعاقلة (51 عاما) إعلامية فلسطينية مخضرمة ومراسلة فضائية "الجزيرة" القطرية، وهي تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، وأثار مقتلها برصاصة اخترقت رأسها في مدينة جنين بالضفة الغربية، إدانات عربية ودولية واسعة.

فيما قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، منح الإعلامية شيرين أبوعاقلة، وسام نجمة القدس، والذي يعد ثاني أرفع الأوسمة الفلسطينية بعد وسام دولة فلسطين. 

وقال الرئيس خلال مراسم تشييع أبوعاقلة، الخميس: "إننا نحمل قوات الجيش الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الجريمة، ورفضنا ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية، لأنها هي التي ارتكبت الجريمة، ولأننا لا نثق بها، وسنذهب فورًا إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المجرمين". 

ووفق بيان للسلطة الفلسطينية، اطلعت عليه "جسور بوست"، فإن "جريمة قتل شيرين أبو عاقلة ليست الأولى، حيث سقط العشرات من الصحفيين الفلسطينيين كشهداء للكلمة على يد القوات الإسرائيلية، ولن نقبل أن تمر هذه الجريمة دون عقاب".

والأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن "فريقا مختصا فتح تحقيقا في مقتل أبو عاقلة"، وإنه "لا يستبعد أيا من الفرضيات".

بدورها، اتهمت شبكة "الجزيرة" القطرية، إسرائيل بتعمد قتل شيرين أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، إلا أن الجيش الإسرائيلي قال إن تقديراته الأولية تفيد بأنها "قُتلت برصاص مسلحين فلسطينيين".

 

والصحفية أبو عاقلة من مواليد مدينة القدس عام 1971، وحاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك بالأردن، وكانت تعمل مع فضائية "الجزيرة" منذ عام 1997 وحتى مقتلها بيد جنود الجيش الإسرائيلي.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية