النمسا تكثف المساعدات لدول الجوار الأوكراني لتسهيل استيعاب اللاجئين

النمسا تكثف المساعدات لدول الجوار الأوكراني لتسهيل استيعاب اللاجئين
الفارون من الحرب في أوكرانيا

أكدت النمسا أنها سوف تكثف التنسيق مع الدول الأكثر تضررا من الحرب في أوكرانيا، من أجل المساعدة في استقبال النازحين وتأمين سبل المعيشة لهم، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال بيان لوزارة الداخلية النمساوية، اليوم الخميس، إن المؤتمر الوزاري الذي عقد في وارسو مؤخرا ناقش كل تداعيات الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها على الظروف الإنسانية لملايين البشر.

وأشار البيان إلى أن المؤتمر -الذي حرصت النمسا على المشاركة فيه بدعوة من وزير الداخلية البولندي ماريوس كامينسكي- تم خلاله تبادل الخبرات حول رعاية الأشخاص النازحين وتم استكشاف المزيد من الخيارات لتقديم دعم إضافي لدول الجوار لأوكرانيا والتي تستضيف الملايين الذين تضرروا بشدة من الحرب.

وأشار البيان إلى الاتفاق على استمرار المشاورات الناجحة بين النمسا وقيادات أمنية رفيعة في كل من جمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا ومولدوفا وليتوانيا ورومانيا وألمانيا والمجر وسلوفاكيا والمملكة المتحدة.

فرار الملايين

وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,7 مليون، واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.

بداية الصراع 

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية