جرائم الحوثي تثير غضباً محلياً ومطالب دولية بوقف الانتهاكات واحترام "الهدنة"

جرائم الحوثي تثير غضباً محلياً ومطالب دولية بوقف الانتهاكات واحترام "الهدنة"

ندد مواطنون يمنيون بجرائم ميليشيات الحوثي وهجماتها على الأعيان المدنية في ظل الهدنة الأممية الهشة، داعين الهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان لممارسة الضغط على الحوثي، للتوقف عن استهداف المدنيين.

وتظاهر العشرات في بلدة الضباب على المدخل الحيوي الواصل إلى مدينة تعز، السبت، إثر هجوم مدفعي شنته ميليشيات الحوثي على أحد المنازل السكنية ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة والده وأمه بجروح بليغة، وفق موقع تحديث نت اليمني.

ورفع المحتجون لافتات تناشد العالم للتحرك لوقف مجازر ميليشيات الحوثي بحق المدنيين في تعز، فيما حملت نسوة وأطفال يافطة مكتوبا عليها: "على التلفاز نشاهد هدنة، وعلى الأرض نرى دماء وأشلاء وحصارا".

وكشفت الحكومة اليمنية مؤخرا، عن ارتكاب الحوثيين 2782 انتهاكا للهدنة الأممية، ونددت بأشد العبارات باستمرار الميليشيات الإرهابية بالخروقات وارتكاب الجرائم بحق المدنيين بكل فئاتهم وبالتحديد الأطفال والنساء والشيوخ، وقصفها للمناطق السكنية الآهلة 

وفي بيان صادر عن وزارة حقوق الإنسان اليمنية، استعرضت الحكومة سلسلة من جرائم الحوثي كان آخرها استهداف منزل في بلدة "الضباب" ومقتل طفل وإصابة والديه، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تأتي امتدادا لجرائم الحوثيين في تعز وبقية المحافظات.

وذكر البيان أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن عدد خروقات الهدنة منذ بدء سريانها بلغت قرابة 2782 خرقا توزعت على 656 خرقا في جبهات تعز و634 خرقا في جبهات الضالع ولحج وأبين و386 خرقاً في جبهة الساحل الغربي والحديدة و555 خرقاً في جبهة صعدة البقع و551 خرقا في جبهات مأرب والجوف.

واعتبر البيان ارتكاب الجرائم بحق المدنيين واستغلالها لتحقيق مكاسب عسكرية تقويضا للهدنة الإنسانية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.

ودعا آليات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكل العاملين في ميدان حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم وممارسة الضغط على هذه الميليشيات للتوقف عن استهداف المدنيين والجنوح إلى السلام، والعمل على محاسبتها عن تلك الجرائم.

مطالبات دولية

في الصدد، دعت دول مجموعة السبع في بيان إلى المساءلة عن الانتهاكات وتجاوزات ميليشيات الحوثي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في اليمن.

وجاء في البيان الصادر عن ختام اجتماع استمر 3 أيام بمدينة فانجلز الألمانية، ضم فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، واليابان، وإيطاليا، وكندا: "ندعو جميع الأطراف باليمن إلى احترام الهدنة وتحويلها لوقف إطلاق نار دائم والانخراط بشكل بناء في محادثات لفتح طريق تعز - الحوبان وتنفيذ إجراءات بناء الثقة".

وشدد البيان على وجوب السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتسهيلها وعلى وجه الخصوص الوقود، الذي يجب أن يتدفق دون عوائق في جميع أنحاء البلاد، مثمنا في نفس الوقت إصلاح الحكومة في اليمن، بما في ذلك تشكيل مجلس قيادة رئاسي، كخطوة مهمة نحو السلام والاستقرار في البلاد.

استمرار الأزمة

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وأنه يمكن تجديد الهدنة بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.

وبحسب مراقبين، باتت الهدنة الأممية مهددة بالانهيار إثر استمرار الجرائم الحوثية التي أثارت غضبا يمنيا ودوليا ردا على هجمات الميليشيات المدعومة من نظام طهران والتي طالت المدن والقرى.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية