الهلال الأحمر الفلسطيني: 71 إصابة في مواجهات خلال جنازة «وليد الشريف»

الهلال الأحمر الفلسطيني: 71 إصابة في مواجهات خلال جنازة «وليد الشريف»
جانب من جنازة الفلسطيني "وليد الشريف"

ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الاثنين، أن طواقمها تعاملت مع 71 إصابة على الأقل خلال مواجهات اندلعت مع قوات الأمن الإسرائيلية والتي اعتدت على المشاركين في جنازة وليد الشريف.

كان وليد الشريف، وهو من "بيت حنينا" بالقدس، قد لقي حتفه يوم السبت الماضي مُتأثرًا بإصابته خلال عدوان القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى في الجمعة الثالثة من شهر رمضان، وسلمت السلطات الإسرائيلية جُثمانه إلى أهله في وقت سابق في مركز شرطة الشيخ جراح، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

واعتدت قوات الأمن الإسرائيلية على مشيعي جثمان وليد الشريف بالقدس، ما أدى إلى إصابة 71 منهم على الأقل.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن الإسرائيلية هاجمت المشاركين وأطلقت صوبهم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والمياه العادمة، كما اقتحمت مقبرة المجاهدين واعتدت على الموجودين فيها.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المطاطي، والاعتداء بالضرب وقنابل الصوت، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وشيعت جماهير غفيرة من أبناء القدس مساء الاثنين جثمان الشريف، وانطلق موكب التشييع من مستشفى المقاصد في بلدة الطور شرق القدس باتجاه المسجد الأقصى، قبل مواراته الثرى في مقبرة المجاهدين.

عمل وحشيّ

من جانبها، اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن اعتداء القوات الإسرائيلية على مشيعي جنازة وليد الشريف، ومقبرة المجاهدين في القدس، بأنه عمل وحشي وهمجي.

وقالت الرئاسة في بيان صدر عنها مساء الاثنين، إن القوات الإسرائيلية لم تعد تكتفي بارتكاب جرائمها بحق الأحياء من شعبنا، بل طالت انتهاكاتها حرمة الأموات والمقابر.

وأكدت أن الحكومة الإسرائيلية بهذه الجرائم هي وحدها من يتحمل مسؤولية التصعيد الجاري، وأنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة إلا بنيل شعبنا حريته واستقلاله وحقه بتقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي بالكف عن الكيل بمكيالين، والنظر إلى ما يجري في فلسطين بعين عادلة.

استمرار الصراع

ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.

وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية