الأمم المتحدة تدين العنف «غير المقبول» في هايتي

الأمم المتحدة تدين العنف «غير المقبول» في هايتي
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت

أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، الثلاثاء، عن انزعاجها الشديد إزاء تصاعد العنف الذي تورطت فيه عصابات مسلحة في عاصمة هايتي بورت أو برنس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ودعت مفوضة الأمم المتحدة سلطات هايتي لاستعادة حكم القانون سريعا وحماية الشعب، وقالت باشيليت: "إن العنف المسلح في هايتي وصل إلى مستويات غير مقبولة ولا يمكن تخيلها".

دعوة لاتخاذ خطوات عاجلة

وأوضحت أنه من الضروري أن يتم اتخاذ خطوات عاجلة لاستعادة حكم القانون، وحماية الشعب من العنف المسلح ومحاسبة الرعاة السياسيين والاقتصاديين لهذه العصابات.

وذكرت الأمم المتحدة في بيان أن 92 شخصا على الأقل غير مرتبطين بالعصابات ونحو 96 شخصا يزعم أنهم أفراد بعصابات لقوا حتفهم خلال هجمات مسلحة منسقة في بورت أو برنس، بين يومي 23 إبريل الماضي و16 مايو الجاري.

ووفقا لأعداد أكدها مسؤولون بمفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، أصيب 113 شخصا آخرين وتم الإبلاغ عن فقدان 12 شخصا آخرين، كما تم اختطاف 49 شخصا للمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحهم، وقد يكون العدد الحقيقي للقتلى أكبر بكثير.

عصابات إجرامية

تعاني هايتي من عنف العصابات الإجرامية المنتشرة في البلاد، بالإضافة إلى أزمة سياسية ما زالت متفاقمة منذ اغتيال الرئيس السابق جوفينيل مويس في شهر يوليو الماضي.

وتعد هايتي أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، حيث يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر، و54% منهم يعيشون في فقر مدقع.

ويعتمد نحو ثلثي السكان على الزراعة التي تقوم بصفة أساسية على زراعة الكفاف في مساحات صغيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، المعرضة أساساً للكوارث الطبيعية المتكررة، وتشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار بسبب أعمال العنف السياسي المستمرة، فضلًا عن أعمال العنف المرتبطة بالعصابات والجماعات الإجرامية.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية